حرم الله تعالى أكل الميتة، وهي ما مات من الحيوان حتف أنفه من غير تذكية شرعية، كما جاء في القرآن الكريم في سورة الأنعام: "إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله". هذا التحريم يشمل جميع أنواع الميتة، سواء كانت من الحيوانات البرية أو البحرية.
ومع ذلك، هناك استثناءان من هذا التحريم، وهما ما أحله الله تعالى من الميتة. وهما الحوت والجراد، كما ورد في الحديث النبوي الشريف: "أحل لنا ميتتان ودمان، الميتتان الحوت والجراد، والدمان الكبد والطحال". هذا الحديث يوضح أن الله تعالى قد أحل أكل الحوت والجراد، رغم أنهما ميتتان، وذلك لسببين رئيسيين:
- الحوت: يعتبر الحوت من الحيوانات البحرية التي لا تذبح عادة، ولكنها تموت بشكل طبيعي. وقد أحله الله تعالى لأجل سهولة الحصول عليه في المناطق الساحلية.
- الجراد: يعتبر الجراد من الحشرات التي تتكاثر بكثرة في بعض المناطق، وقد أحله الله تعالى لأجل توفير مصدر غذائي في أوقات الجفاف أو النقص في الغذاء.
هذه الاستثناءات تظهر رحمة الله تعالى وحرصه على توفير الغذاء لعباده في أوقات الضرورة والحاجة.