تحية المسجد هي ركعتان يُسنّ للمسلم أدائهما عند دخوله المسجد، وهي من السنن المؤكدة التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم. جاء في الحديث الصحيح عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين" (رواه البخاري ومسلم).
تُعدّ تحية المسجد حقاً من حقوق المسجد، حيث يُحيي المسلم رب البيت، كما يُحيي الملك عند دخوله بيته. وقد ورد في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين" (رواه البخاري ومسلم).
تُؤدى تحية المسجد قبل الجلوس في المسجد، ولا يشترط أن ينوي المصلي بها تحية المسجد تحديداً، بل يكفي أن ينوي الصلاة مطلقاً. كما يُسنّ للمسلم أن يبدأ بتحية المسجد قبل السلام على من في المسجد، إلا إذا خشي الفتنة.
ومن الأحكام المتعلقة بتحية المسجد:
- لا تُؤدى تحية المسجد في حالة وجود حدث، كالجماع أو الحيض أو النفاس، ولكن يُسنّ للمسلم أن يقول "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" أربع مرات، كما ورد في بعض الأحاديث.
- لا تُؤدى تحية المسجد في حالة وجود صلاة مكتوبة، بل تُؤدى الصلاة المكتوبة أولاً.
- يُسنّ للمسلم أن يُصلي تحية المسجد قبل الجلوس، ولكن إذا جلس قبل الصلاة، يُسنّ له أن يقوم ويُصلي ركعتين.
- لا تُؤدى تحية المسجد في حالة وجود صلاة جنازة، بل تُؤدى صلاة الجنازة أولاً.
- يُسنّ للمسلم أن يُصلي تحية المسجد في كل مرة يدخل فيها المسجد، سواء كان ذلك لوقت قصير أو طويل.
في الختام، تحية المسجد هي سنة مؤكدة تُظهر احترام المسلم للمسجد ورب البيت، وهي من الأعمال التي تُثاب عليها بإذن الله.
