يعد جبريل عليه السلام أحد أشهر الملائكة الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. يُعرف جبريل بأنه الناقل الرئيسي للوحي الإلهي إلى الأنبياء عليهم السلام منذ آدم وحتى محمد صلى الله عليه وسلم. وقد لقب بعددٍ من الألقاب التي تعكس دوره البارز ومكانته الرفيعة لدى الله عز وجل.
في القرآن الكريم، تُشير الآيات التالية إلى بعض الألقاب الخاصة بملاك الرحمة:
* "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" [الحجر:9] - هنا يعلن جبريل أنه حافظ الوحي وحاميه ضد التحريف والتبديل.
* "قَدْ نَزَلَ بِكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ" [التوبة:128] - هذه الآية تشير إلى جانب آخر من شخصيته وهو الرؤوف الرحيم تجاه المؤمنين.
أما السنة النبوية فقد أتاحت لنا رؤية أكثر تفصيلاً لشخصية الملك الجليل:
* روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله خلق جبريل على صورة الإنسان» (رواه الطبراني). هذا يدل على جمال وكمال خلقه وعظم قدره عند الخالق سبحانه وتعالى.
بالإضافة لذلك، هناك العديد من الألقاب الأخرى التي ذكرت فيما يتعلق بجبريل منها: روح القدس، اسرافيل، روح الامين وغيرها الكثير والتي تؤكد مكانته العالية وثبات رسالة الحق عبر الزمان والمكان.