- صاحب المنشور: آدم بن وازن
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهدنا تزايدًا كبيرًا في استخدام التكنولوجيا والإنترنت. هذه الثورة الرقمية لها العديد من الفوائد؛ فهي سهلت التواصل والتواصل الاجتماعي، كما أنها عززت التعلم وتبادل المعلومات. ومع ذلك، هناك جانب مظلم لهذه التقنية وهو تأثيرها المحتمل على الصحة النفسية. مصطلح "القلق الرقمي" أصبح شائعًا لوصف حالة الخوف المستمرة أو القلق بشأن فقدان الاتصال بالشبكة أو الضياع في عالم الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الاستخدام الزائد للتقنيات الحديثة إلى إدمان رقمي، مما قد يعيق الأنشطة اليومية ويسبب مشاكل اجتماعية وعاطفية.
فهم القلق الرقمي
يعد القلق الرقمي شكلاً جديداً نسبياً من أشكال الاضطراب النفسي المرتبط بالتكنولوجيا. يشعر الكثير ممن هم عرضة لهذا النوع من القلق بالتوتر الشديد عندما يفقدون اتصالهم بشبكاتهم الاجتماعية عبر الإنترنت، خاصة خلال فترات الراحة العائلية أو الشخصية. هذا الشعور بالإلحاح للتواجد دائماً عبر الانترنت قد يتطور ليصبح حاجة حقيقية ومستمرة للتأكّد من تحديث الحسابات الشخصية باستمرار.
الوقاية والعلاج
للوقاية من القلق الرقمي، ينصح بتحديد حدود واضحه للاستخدام الإلكتروني يومياً. يُفضل جدولة وقت معين للمراجعة البريد الإلكتروني والمواقع الإجتماعية لتجنب الشهوات المتكررة. أيضا، تنظيم برنامج نشاطات غير رقميه مثل الرياضة والقراءة والاسترخاء أمر مهم لصحتك العامة والنفسية.
بالنسبة للأفراد الذين طوروا بالفعل اضطرابا رقابيا نتيجة لاستخدام شديد للتكنولوجيا، فإن العلاج غالبًا ما يستلزم التدخل المهني الطبيعي والنفسي. تشمل خيارات العلاج تقنيات الاستشارة والتوجيه الذاتي التي تعزز السيطرة الذاتية وتعزيز وعي الشخص بأفعاله وردوده تجاه المحفزات الرقمية.
إدمان التكنولوجيا
إحدى الآثار الجانبية الأخرى للثورة التكنولوجية هي زيادة حالات الادمان الالكتروني. يؤثر هذا النوع من الاعتماد السلبي على الأشخاص بمختلف الأعمار ولكنه أكثر شيوعا بين الشباب والشباب الكبار الذين اعتادوا منذ سن مبكرة على البيئة الرقمية الجديدة. تتضمن أعراض الاصابة بهذا النوع من الادمان صعوبات معرفية في التركيز خارج السياقات الرقمية، تغيرات في النوم والسلوك الاجتماعي ، فضلا عن ظهور علامات الاكتئاب والأرقانية .
إدارة الوقت واستراتيجيات الإدارة الصحية
من أجل الحد من خطر الإصابة بإدمان التكنولوجيا، يوصى باتباع بعض الخطوات العملية لإعادة توجيه الأولويات نحو الحياة الواقعية بدلاً من العالم الافتراضي. وهذا يشمل إعادة النظر بعلاقات الأفراد الشخصية ووضع خطوط فاصلة جلية فيما يخص مقدار وقتهم المستخدم أمام الشاشات الإلكترونية مقابل الاحتفاظ بجداول زمنية ملائمة للنوم والعمل وأوقات الترفيه المناسبة لأي شخص آخر عدا عن نفسك كجزء ضروري للحياة الاجتماعية الجيدة والصحة الروحية والجسدية أيضاً.
بشكل عام، رغم فوائد التوسع الواسع الذي طرأ مؤخراً بسبب انتشار انتشار وسائل التواصل الحديثة وكيفما أتاحت لنا الفرصة للعيش حياة اكثر انفتاحا وفائدة ولكن يجب التنبيه بأن أي شكل من أشكال استغلال تلك الأدوات بنشاطاتها المختلفة دون اتخاذ تدابير اعتدالية حذره لن يتحول حتما الى عبء معنوي وأخلاقي وجسماني كبير جداً وقد يؤذي سلامتك الداخلية وخارجية اذا لم تتخذ إجراءات تجنب لذلك المبكر والحازم حتى لا تصبح مجرد روبوت تابع لرغبات خاطفة ومتكررة بدون اخذ بالحسبان لبقية جوانبك الإنسانيه الأساسيه للحياة الموازن