كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثالاً حيّاً للتواضع والعيش البسيط، وكان غذائه يعكس هذه القيم. رغم بساطته، كانت هناك بعض الأطعمة التي كان يحبها باستمرار ويظهر تقديره لها بشكل خاص.
من بين أكثر الأطعمة محبة لدى النبي صلى الله عليه وسلم كان العسل. فهو ليس فقط مصدر غني بالعناصر الغذائية بل له أيضاً فوائد صحية عديدة. روي أنه قال "شفاءكم فيه في ثلاث: منها في شربة عسل". كما ذكر أنه عندما يمرض يستخدم العلاج الطبيعي باستخدام العسل والشعير والحلبة.
بالإضافة إلى ذلك، كان لحليب الإبل مكانة خاصة في قلبه. فقد ورد عنه أنه قال "إن في الإبل خيراً عظيماً"، مما يشير إلى اعترافه بفوائده الصحية العديدة بما فيها الحليب الغني بالفيتامينات والمعادن.
ومن الأطباق الأخرى التي فضلها الكثير من الروايات التاريخية هي الخبز الرقيق المصنوع من الشعير والذي يُسمى بالتمر الهندي (الخبز العربي). هذا النوع من الخبز تميز بتوفره وبساطة تحضيره، وهو ما انعكس بحياة الإنسان البسيطة.
وفي المناسبات الخاصة، مثل عيد الفطر وعيد الأضحى، كان النبي صلى الله عليه وسلم يستمتع بالأصناف المختلفة للحلويات التقليدية العربية التي تتضمن التمر والمكسرات والفواكه المجففة.
بشكل عام، يمكن القول بأن حب النبي صلى الله عليه وسلم للأغذية لم يكن مرتبطاً بالمظهر الخارجي أو الثراء الشديد ولكن برضا القلب ورضا النفس وتلبية الاحتياجات اليومية بطريقة بسيطة وأساسية.