الحمد لله، الفرق بين فرض العين وفرض الكفاية هو موضوع مهم في الفقه الإسلامي. لا يوجد فرق من حيث الوجوب بين فرض العين وفرض الكفاية، حيث كلاهما مطلوب من المكلف طلباً جازماً.
فرض العين هو الذي طلب الشارع حصوله من كل عين، أي واحد من المكلفين، كالصلاة والصوم والزكاة وغير ذلك، أو من عين مخصوصة كالنبي صلى الله عليه وسلم فيما فرض عليه دون أمته. أما فرض الكفاية فهو ما قصد الشارع فعله في الجملة، بحيث إذا عمله البعض سقط الطلب الجازم به والإثم عن الباقين، ويتناول ما هو ديني كصلاة الجنازة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودنيوي كالحرف والصنائع.
بناءً على ذلك، يمكن القول إن ما في نص السؤال من كون الفرض على الكفاية فرضاً على كل مسلم مقيدٌ بعدم قيام البعض بفعله. والله أعلم.
ومن الأمثلة على ذلك، الصلاة هي فرض عين على كل مكلف فلا يجوز أن يترك المكلف الصلاة بنافلة أو بفرض آخر من فروض الكفاية. بينما الأذان والإقامة هما من فروض الكفاية، فإذا قام بهما البعض سقطت المطالبة به عن الآخرين، وإن لم يقم بهما البعض أثم الجميع.
وفي الختام، يجب أن نلاحظ أن الفرق بين فرض العين وفرض الكفاية يكمن في كيفية النظر إلى الفاعل في الأمر. فإذا لوحظ العامل في الأمر فذاك فرض عين، وإن لوحظ في الأمر العمل دون العامل فذاك فرض كفاية.
