حكم سماع الأغاني الوطنية الخالية من الموسيقى: دراسة فقهية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فيما يتعلق بحكم سماع الأغاني الوطنية التي لا تصحبها الموسيقى، فإن الأمر يختلف بناءً

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيما يتعلق بحكم سماع الأغاني الوطنية التي لا تصحبها الموسيقى، فإن الأمر يختلف بناءً على طبيعة الكلمات والمحتوى. وفقًا للفتاوى الفقهية، لا حرج في الاستماع إلى الأغاني أو الأناشيد الوطنية التي لا تحتوي كلماتها على منكر أو فحش محرم، ولا تصحبها الموسيقى. هذا الحكم مستند إلى عدة فتاوى فقهية، منها الفتاوى أرقام: ، ، ، والتي تشير إلى أن فصل الموسيقى عن الأغاني يزيل سببًا من أسباب تحريمها.

ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن فصل الموسيقى عن الأغاني قد يكون وسيلة فتنة وخطوة نحو سماع الأغاني بمعازفها. كما أن هذا التصرف قد يؤدي إلى التعلق بالمغني وأغانيه، مما يزول الإنكار من القلب ويقوي الهوى في القلب إلى الأغاني وأصحابها. بالإضافة إلى ذلك، فإن طبع هذه الأغاني قد يؤدي إلى الإدمان عليها، مما يتعارض مع نهج القرآن الكريم.

ومن المهم أيضًا ملاحظة أن الأصل هو تحريم سماع المعازف، فلا يباح ذلك بذريعة تخليص الأغنية من الموسيقى لتصير خالية عنها. حتى لو تمكن شخص من إزالة الموسيقى من أغنية، فإن الأصل هو تحريم سماع المعازف، ولا يباح ذلك لأجل مصلحة يباح بها ما حرمه الله تعالى.

في الختام، يمكن القول إن سماع الأغاني الوطنية الخالية من الموسيقى التي لا تحتوي كلماتها على منكر أو فحش محرم لا حرج فيه، ولكن يجب توخي الحذر من وسائل الفتنة والالتزام بالنهج القرآني في الاستماع إلى الكلام المباح.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات