زكاة الفطر هي أحد أركان الإسلام التي فرضها الله تعالى على المسلمين، وهي واجبة على كل مسلم قادر على أدائها. وقد حدد النبي محمد صلى الله عليه وسلم مقدار زكاة الفطر بـ "صاع" من الطعام، وهو ما يعادل تقريبًا (٢.٤٠) كيلو جراماً من الأرز أو أي نوع آخر من الطعام الذي يعتبر قوتاً لأهل البلد.
وفقًا للحديث النبوي الشريف، قال ابن عمر رضي الله عنهما: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة." (متفق عليه)
ومن المهم أن نلاحظ أن زكاة الفطر يجب أن تكون من الطعام الذي يعتبر قوتاً لأهل البلد، مثل الأرز، والتمر، والشعير، والزبيب، والأقط، والذرة وغيرها. ويجوز إخراجها من أي نوع من هذه الأنواع حسب ما هو متاح ومتوفر في البلد.
أما بالنسبة لعدد الأفراد الذين يمكن توزيع زكاة الفطر عليهم، فإنه يجوز توزيع الفطرة الواحدة على أكثر من مسكين، كما لا مانع من دفع عدة فطرات لمسكين واحد. وهذا ما أكده الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في كتابه "الشرح الممتع".
وفي الختام، يجب أن نذكر أن زكاة الفطر تتبع البدن، أي تدفع لفقراء البلد الذي وجبت عليه فيه. فإذا لم يوجد فقراء في البلد، يجوز نقلها لبلد آخر يوجد فيه محتاجون. والله أعلم.