تُعدّ معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم دليلًا قاطعًا على صدقه ورساليته التي اختاره الله تعالى لنشر الإسلام للعالم. إن هذه العلامات ليست مجرد أحداث تاريخية بل هي شواهد على قدرة الله عز وجل وتأييده لرسوله الكريم. سنستعرض هنا بعضًا من أشهر تلك المعجزات التي تؤكد وحدانية الخالق عز وجل ونبوّة رسوله المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.
- الإسراء والمعراج: واحدة من أهم وأبرز المعجزات، حيث أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة روحانية إلى المسجد الأقصى ثم عرج به إلى السماوات العلى ليقف بين يدي رب العالمين. هذه الرحلة الرائعة تشهد لها كتب التاريخ والسيرة النبوية بما فيها القرآن الكريم نفسه.
- قصة الجارية بنت الشريق: قصة رائعة ترويها كتب السنة النبوية حيث جاءت امرأة تدعى جميلة بن سليم تحمل طفلها المشلول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطلب الدواء له. فقام النبي بدعوة العلاج باسم الله مستخدماً كفيه، وعندما رفع يديه كانت الفتاة قد شفيت تماماً أمام مرأى الجميع.
- كتابته للقرآن بالوحي الإلهي: القدرة الفريدة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على تلقي الوحي مباشرة من الله سبحانه وتعالى كانت من أعظم مظاهر نبوته. كان جبريل يأتي إليه بالوحي ويؤمر بتدوينه كما جاء، مما أكد صدقه وبلاغه وحكمته في نقل كلام رب العالمين بكل دقة وانسيابية.
- تحويل القفار إلى بساتين: إحدى القصص الشهيرة حول تسخير الطبيعة لصالح المؤمنين، عندما أمر النبي بإقامة مسجد قباء على أرض قفر غير مخصبة إلا أنها تحولت بعد ذلك إلى واحة خضراء ومورقة نتيجة لدعائه واستجابته لإرادته جل وعلى.
- الشفاء والعافية: كان النبي صلى الله عليه وسلم ملاذاً للمرضى والمحتاجين، وكان الناس يلجأون إليه طلباً للشفاء والحماية من الأمراض المختلفة. فقد رويت العديد من الروايات حول شفاؤه للأمراض المستعصية مثل البرص والجذام وغيرهما بوسائل مختلفة منها الدعاء والاستشفاء باستخدام الأعشاب والنباتات الطبية تحت إرشاداته المباركة.
إن هذه المعجزات وغيرها كثير تدل بشكل واضح على حقيقة نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ودوره المحوري في نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف عبر الزمان والمكان المختلفين حتى يوم القيامة بإذن الله الواحد القهار.
