شهر رمضان الكريم، الشهر الفضيل الذي يعتبر واحداً من أهم الأشهر في التقويم الإسلامي، يجلب معه فرصاً فريدة للتقرب إلى الله عز وجل من خلال زيادة الطاعات والأعمال الصالحة. هذه الفترة الروحانية ليست فقط وقتا للصيام والتراويح ولكنها أيضا فرصة لتعميق العلاقة مع الخالق عبر أداء العديد من الأعمال الصالحة التي لها ثواب عظيم عند الله سبحانه وتعالى.
أولى هذه الأعمال تتمثل في قراءة القرآن الكريم بتدبر وتركيز. الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال "من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها". كذلك، الدعاء له مكانة خاصة في هذا الشهر، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء".
الصلاة أيضًا تعد عملا مهما للغاية حيث أن كل عبادة تعتمد عليها سواء كانت حجًا أو صومًا أو حتى صدقة. بالإضافة لذلك، الصدقة لها دور كبير في كسب الثواب الوفير وزوال الخطايا كما ذكر في الحديث النبوي الشريف "تهادوا تحابوا"، وكذلك "ليس الواصل بالمكافئ ولكنه الذي إذا قطعت رحمه وصلها".
وأخيرا وليس آخرا، ليلة القدر والتي تنزل فيها الملائكة برحمة وغفران عظيمة تستحق التأهب والاستعداد لأداء العبادات المختلفة مثل قيام الليل والدعاء والصلاة وغيرها مما يعين المؤمنين على اقتراب يوم الحساب والخروج منه سالمين.
بذلك نستطيع القول بأن شهر رمضان ليس مجرد فترة صيام وصلاة فقط، بل إنه طريق لإعادة بناء الذات الروحية والإخلاص لله عز وجل من خلال مجموعة متنوعة ومتكاملة من الأعمال الصالحة.
