- صاحب المنشور: نادية بن داود
ملخص النقاش:
تواجه الكوكب اليوم تحديًا حرجًا يتمثل في شح موارد المياه وتوزيعها غير المتكافئ، وهو ما يهدد استدامة الحياة والمجتمعات حول العالم. هذه الأزمة متعددة الجوانب وتتراوح بين تغير المناخ، والتوسع الحضري، والزراعة المكثفة، وغير ذلك من العوامل الاقتصادية والبيئية الاجتماعية. ومن الضروري معالجة هذا القلق العالمي عبر مجموعة متنوعة من الحلول المستدامة والفورية.
التحديات الرئيسية للأزمـة العالمية للميــاه:
- التغير المناخي: يؤثر الاحتباس الحراري على دورة الماء الطبيعية، مما يؤدي إلى تغيرات في هطول الأمطار وشدة الأعاصير والجفاف في مناطق مختلفة. وهذا يمكن أن يقوض توافر الموارد المائية ويسبب مجاعات وأوبئة صحية.
- زيادة الطلب السكاني: مع استمرار الزيادة السكانية العالمية، تتزايد احتياجات الناس لمياه الشرب والاستخدام المنزلي والصناعي والري أيضًا. وقد يشكل الضغط الهائل الناجم عن هذه الاحتياجات تهديدا مباشرا لاستقرار الإمدادات المحلية للمياه.
- استنزاف الطبقات الجوفية: تعتمد العديد من المجتمعات الريفية بشكل كبير على الآبار لتلبية احتياجاتها الأساسية من مياه الشرب والغذاء. ولكن الاستخراج غير المقنن لهذه الآبار قد يتسبب بسرعة كبيرة في انخفاض مستويات المياه الجوفية وانحسار طبقات الأرض المتحجرة تحت سطح الارض تماما ، الأمر الذي يستلزم تدابير فورية وفعالة لحماية تلك المصادر الحيويّة التي تعد أحد ركائز الأمن الغذائي للناس هناك .
حلول محتملة لأزمة المياه :
- إدارة فعالـــة للموارد المائية: تشتمل تلك العملية على تطوير سياسات واستراتيجيات فعّالة للإشراف على استخدام المياه وضمان تقاسم عادل لها بين جميع المستخدمين؛ سواء كانوا مُزارعين أو مدنياً أو حتى الصناعة نفسها إن وجدت . كما أنها تشمل أيضا طرقاً مبتكرة للحفاظ عليها من خلال إعادة التدوير والتكرير الذكي لمعالجة مياه الصرف الصحّى وإعادة استعمالها بأمان ضمن بيئات محكمة آمنة وخالية من أي مخاطر بيئية محتملة .
- تقليل الفاقد بالشبكات: يعد فقدان كميات هائلة من المياه أثناء نقلها بسبب التسرب مشكلة عالمية تحتاج لاتخاذ إجراءات وقائية وقانونية رادعَة لمنع حدوث مثل هذه الخسائر الباهظة نظراً لما تمثله من خسارة اقتصاديه وبشرية وفادحة ناتجة غالباً جراء سوء صيانة الشبكة وعدم وجود ضوابط هندسية وعمرانية معتمدة عند تركيب وصيانة خطوط الأنابيب والأوعية التخزينية المختلفة وفق المعايير الدولية العامة والعلمية الخاصة بذلك المجال الدقيق حساسية واسعا مدى تأثيراه البيئي والإقتصادي المرتبط به مباشرة بشكل واضح ومباشر للغاية !
3.تشجيع الزراعات ذوات كفاءتها المائية: مطالبة القطاع الزراعي بتوظيف اساليب زراعيه حديثه تساهم بخفض معدلات الرطوبة واحتياجات النباتاتها لكميات اضافيه مقارنة بالنبات التقليدي المعتاد عليه حالياً والذي غالبا ماتكون نسبته مرتفعه جدا بالمقارنة بالمجموعه الجديدة ذات الكفاءة الأعلى والتي تعمل بنفس القدرالإنتاج لكن بمصاريف أقل بكثير! بالإضافة لنشر ثقافة جديدة لدى المزارعين حول أهمية ترشيد هذا العنصر الاساسي لحياة الإنسان وفي نفس السياق توجيه المساند الحكومي لهكذا أفكار رائدة تجني ثمار نجاحها اليوم وغداً لبناء مجتمع أكثر وعي وصبر نحو تحقيق حياة اكثر امنا وطفرة حضارية شاملة ومتكاملة بلا شك!!
4. دور التقنيات الحديثة والتكنولوجيا: تلعب دور حيوي بارز بإدخال نظام التحكم المركزي باستخدام البيانات العملاقة لإدارة شبكات توصيل وتوزيع الموارد الغالية الثمن حيث توظفت هنا وسائل اتوماتيكية دقيقة خاضعه برمجيات مدربة تستشعر حالة التشغيل والإستهلاك داخل كل منطقة تعيش بها قبيلة مهما علت مساحة