الحمد لله الذي بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، وهدى للناس كافة. إن للمسلم على أخيه المسلم حقوقًا عظيمة، وهي واجبات دينية وأخلاقية يجب الالتزام بها لتحقيق الوحدة والمحبة بين المسلمين. هذه الحقوق مستمدة من تعاليم الإسلام السمحة، والتي تحث على صلة الرحم والإحسان إلى الآخرين.
من حقوق الأخ المسلم على إخوانه:
- السلام: يجب على المسلم أن يسلم على أخيه إذا لقيته، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر". رواه مسلم.
- الرد على الدعوة: إذا دعاك أخوك المسلم، يجب أن تجيبه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا". رواه مسلم.
- التشميت: إذا عطس أخوك المسلم، يجب أن تشمته، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم". رواه البخاري ومسلم.
- الزيارة والعيادة: يجب على المسلم أن يزور أخاه المريض وعياده، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من عاد مريضًا لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع". رواه البخاري ومسلم.
- المشهد: يجب على المسلم أن يشهد جنازة أخيه المسلم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من شهد جنازة من المسلمين حتى يصلي عليها، فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان". رواه البخاري ومسلم.
- الوفاء بالقسم: إذا أقسم عليك أخوك المسلم، يجب أن تفي به، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها، فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه". رواه البخاري ومسلم.
- النصح: إذا استنصحك أخوك المسلم، يجب أن تنصحه بما فيه الخير والصلاح، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة". قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم". رواه مسلم.
- الحفظ بظهر الغيب: يجب على المسلم أن يحفظ أخاه بظهر الغيب، أي أن يدعو له بالخير ويحميه من الشر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته". رواه مسلم.
- المحبة: يجب على المسلم أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". رواه البخاري ومسلم.
- **الكراهة
