في الآخرة، يستمتع المؤمنون برزق عظيم وخيرات لا تعد ولا تحصى، ومن بين هذه النعم الباهرة هي الأطعمة التي سيتذوقها سكان الجنة. يأتي وصف تلك المآكل الجميلة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مما يبرهن على غنى الحياة الأخروية وكرم رب العالمين.
تتناول أهل الجنة أنواعاً متعددة ومتنوعة من الطعام والشراب، كل منها فائق الطيب والمذاق. يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين" (الزخرف:71). هذا الوصف الواسع يشير إلى تنوع الأطعمة بما يلبي رغبات كل فرد حسب ذوقه الخاص.
ومن أشهر الأطعمة المذكورة في الحديث الشريف هو الرطب الناضج مباشرةً من نخيل الجنَّة، وهو ليس كمثل الرطب الذي نعرفه هنا على الأرض. كما يتم تقديم الثمار الأخرى كالعنب والتمر، ولكن بنقاء يدوم للأبد وبلا فساد أو تعفن. بالإضافة إلى ذلك، هناك اللحوم أيضًا بشكل عام ولحوم الحمام تحديدًا والتي تُعتبر رمز الفخامة والأبهة في أمثال العديد من الثقافات البشرية اليوم. لكن لحوم Paradis ستكون ذات مذاق لذيذ وفريد لن يجده أحد خارج جناته.
كما تفيد الروايات بأن الماء سيكون شراباً للسكان فيها؛ فهو مشروب منعش وغني بالعناصر المغذية لصحة الأبدية. وأيضاً عصائر الفواكه المتدفقة فوق كل طبق لتزيد تجربة تناول الطعام جمالاً وروعة. إن مجرد ذكر هذه الوجبات يكشف لنا جانب واحد فقط من حياتنا البرّاقة المنتظرة بعد الموت - وهي حياة مليئة بالرخاء والخير الدائم بإذن الله سبحانه وتعالى.