تُعد مكارم الأخلاق من أهم سمات الإسلام التي تميزه عن غيره من الأديان. فالإسلام يدعو إلى تعزيز القيم النبيلة والأخلاق الرفيعة في حياة المسلم، والتي تعد أساسًا لتنمية المجتمع وتقدمه. وقد كان النبي محمد ﷺ قدوة حسنة في ذلك، حيث قال الله تعالى: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ" (القلم: 4).
ومن أجل نشر هذه القيم النبيلة عالميًا، يمكن اتخاذ عدة خطوات، منها:
- الترجمة إلى لغات العالم: ينبغي ترجمة موسوعة مكارم الأخلاق إلى لغات العالم الإسلامي في كل القارات، مثل الأوردو والبنغالية والهندية والملاوية والفارسية والصينية، وكذلك إلى اللغات العالمية مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأسبانية والروسية.
- البرمجة على الحاسب الآلي: يجب برمجة هذه المعلومات بمختلف اللغات على الحاسب الآلي وإصدارها في أقراص الليزر ضمن برامج الوسائط المتعددة التي تشمل النص والصوت والصورة، مما يسهل عرضها على شبكة المعلومات (الإنترنت) العالمية.
- الندوات العالمية: عقد ندوات عالمية تتخذ من الأخلاق الإسلامية موضوعها الأساسي، مما يسهم في رفع الوعي العام بأهمية موضوع مكارم الأخلاق لدى شعوب العالم كافة والشعوب الإسلامية بوجه خاص.
- المسابقات الدولية: عقد مسابقات دولية على غرار مؤتمرات ومسابقات تحفيظ القرآن، والتي يمكن أن تعقد في مدينة الرسول الكريم المدينة المنورة ﷺ.
هذه الخطوات ستؤدي إلى ثمار عديدة، منها:
- تحسين مستوى التعليم: ستساهم في تحسين مستوى التعليم ووضع مبادىء التربية الإسلامية في المكان اللائق بين مختلف النظم التربوية في العالم.
- توفير مصدر موحد: ستوفر الموسوعة مصدرًا موحدًا ومرجعًا شاملاً يوفر للمرء كل ما يحتاجه ويتمنى معرفته ابتداء من السيرة النبوية وانتهاء بتفاصيل مكارم الأخلاق النبوية.
- سد ثغرة في المكتبة الإسلامية: ستسد ثغرة في المكتبة الإسلامية بما تتيحه من وجود مصدر موحد ومرجع شامل يوفر للمرء كل ما يحتاجه ويتمنى معرفته ابتداء من السيرة النبوية وانتهاء بتفاصيل مكارم الأخلاق النبوية.
بهذا، يمكن للإسلام أن يكون رسالة عالمية للناس كافة، حيث تكون أخلاق المسلم قدوة حسنة للبشر جميعًا، كما قال الله تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا" (سبأ: 28).