- صاحب المنشور: العنابي البارودي

ملخص النقاش:
بدأ النقاش تدور حول دور الفن والتقنية باعتبارهما أدوات لتغيير اجتماعي، حيث اقترحت بعض الآراء اعتبارهما سلاحاً سحرياً بينما رفض آخرون هذا الوصف. يُشدد البعض مثل **فلة بن العابد** على أهمية فهم العلاقات الإنسانية المعقدة قبل اللجوء إلى الحلول الفورية القائمة على التقنية؛ مؤكدين أن مفتاح التغييُر الكامن ربما يكمن في تعميق الوعي بثقافة تستند إلى حلولٍ مستدامة قائمة على التعاون والفهم المتبادل. ومن جهة أخرى يدافع **بدران الجوهري** وآخرون عنهما باعتبارهما رافعات قوية للتغيير، وإن لم يكن الأمر بهذه البساطة التي تتخيلها كلمة "السحر"، فقد تتمكن الفنون من خلق منظور جديد وشغل القدرات التحليلية الذهنية للمتلقي، أما التقنية فتسمح بتداول المعلومات بسرعة وكفاءة مذهلتين. ومن ثم فإن هناك أرضية مشتركة تجمع الجميع وهي الضروة للحفاظ على التوازن بين هذين النظامين الخادعين والبناء عليهما نحو هدف واحد وهو التغيير الاجتماعي الدائم. وتشير **رشيدة الفهري** وأخرى إلى وجود حاجة متزايدة لبناء روابط بشرية أقوى كجزء لا يتجزأ من أي عملية تغيير جذري. فالجانب الانفعالي والإنساني لا يغنى عنه أبداً مهما كانت عوامل الاتصال الحديثة قادرة علي توسيع دائرة انتشار الفكر وبلوغ عدد اكبر من المهتميين بالموضوع المطروح أمام أعينكم. إن المناظرة الأخيرة والتي شاركت بها **ألاء بن جابر** تؤكد مرة أخري علي احتمالات زاخرة عندما يتم مزج عناصر الطبيعة الإنسانية بالعوامل الخارجية الأخرى كالابتكارات التكنولوجية وغيرها مما يؤدي إلي زيادة فرصة نجاح مخططات إعادة الهيكل الاجتماعي بصورة عامة وفي نفس السياق يقترح *نهد* *الشهاب* أيضا تركيز اهتمام خاص داخل محادثتنا بمناقشة وضع الأسس الأولية لهذه العملية إذ أنها تعتبر اللبنات الاساسية لكل مشروع طموحي وإذا اقتضى الامر فهو وحده المسئول الوحيد عن ثبات نتائجنا طوال فترة التجربة ولذلك فإنه يجدر بنا الحرص خلال رحلتنا المقبلة علي التعامل بكل جد واجتهاد وصبر حتى نصل للهدف المنشود وهو احداث اصلاح دائم وثبات مراحل انجازاته وذلك بالإشتراك فيما بيننا وايمان صادق ولكل فرد منا الحق بالمساهمة بإقتراحاته الخاصة بل ويمكن تسميتها باسم **"العمل الجماعي تحت مظله واحدة""**. وفي ختام نقاشاتها يأتي بيان الأخير والذي يمثله صوت **شريفه السعودية** داعيا الي الجمع بين صفوف الفريق وانطلاقا منه محاولة تقريب عزيمتنا اتخاذ خطوات متوازنة وعقلانيه تساعدنا بلا شك لتحقيق اختراق بجدار الصمت الراسخ منذ مدة طويلة وانتصار قضايانا المتعلقه بالحريات المدنيه والحكومات المكافحه لها فضلا عن ترسيخ اساسيات السلام الداخلي لدي شعبنا وابتعاده تماما عن حالة التشنج السياسي والديني المقيتتان حاليا داخل وطننا الأم .