- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
بدأت المناقشة بتقديم عبد الناصر البصري لموضوع مثير للاهتمام حول دور الأموال والبنوك في الاقتصاد الحديث. يرى المؤلف أن الأموال باتت أداة لاستغلال واستلاب الرأي العام، وأن الديون تمثل اختطافا ماليا للشعوب والأفراد مما يجعلهم عبيدا للقوة المالية لبنوك المركز. ناقش المشاركون هذا الموضوع بحماس وعمق. بدأ نعيم المجدوب بالتأكيد على وجهة نظر مشابهة لما طرحه عبد الناصر البصري، موضحا كيف أصبح النظام المصرفي العالمي مساهما رئيسيا في خلق عدم المساواة عبر العالم بسبب الاعتماد المتزايد على الدين. وأشار إلى أن الأموال فقدت معناها الأصلي لتتحول إلى سلطة مستخدمة للتلاعب بالناس وليس تعزيز الرخاء الاجتماعي. كما أثنى على وصف أمينة بوزرارة للأمر بأنه "تصريح جريئ". أمينه بوزرارة بدورها اعترفت بصحة التحليل ولكنه دعا أيضا إلى البحث عن حل وسط بين الاحتياجات الإنسانية والوظائف الضرورية للقطاعات المصرفية. ذكرت أنها تعتقد أنه حتى وإن كانت القرارات السياسية والممارسات التجارية خاطئة أحيانا، فلا يجوز تجاهل الجوانب الإيجابية للأنظمة المصرفية مثل توفير فرص الاستثمار والدعم الاقتصادي. ثم جاءت حلا المغراوي مدافعة لفكرة نعيم المجدوب بشأن تصوير الأموال باعتبارها رهينة لدى البنوك قائلة إنها توصف الوضع بكفاءة وتعرض المخاطر المحتملة للنظام المصرفي المرتكز أكثر على الربحية مقابل الاحتياجات البشرية. وطالب الجانبان بالحفاظ على توازن يسمح بمزيد من الإنصاف الاقتصادي وينصف جميع الأعضاء داخل السوق. نعيم المجدوب رد مرة أخرى مؤكداً ضرورة إعادة النظر بالقواعد التي تسمح بالممارسات غير العادلة والتي تستغل الفئات الضعيفة لحساب نخبة صغيرة. بينما اتفقت نسرين العروي مع أهمية الدور الوسيط للبنوك، طالبت برؤية واضحة للسعي نحو تكافؤ الفرص وتوزيع الحقوق بشكل عادل. سلم البركاني بالإجماع بأن وجود بنوك هادفة له تأثير ايجابي لكن الخلل الكبير يكمن عندما يتم توجيه تلك الهيئة الخدمية لتعظيم الربح الشخصي على حساب رفاهية الغالبية الصامتة. هنا ظهر الاتفاق على حاجتنا الملحة لإصلاح هيكل الاقتصاد لتحسين العدالة العامة وضمان بقائنا ككيانات مستقلة ذات قرار ذاتي خارج دائرة الديون المستمرة.