في سياق الإسلام، تعتبر القضية المتعلقة بلبس المرأة له أهمية كبيرة. يركز الدين الإسلامي بشدة على الحشمة والحفاظ على الجاذبية البدنية داخل حدود معينة. أحد هذه المواضيع المثيرة للجدل هو طول الثياب.
وفقاً للشريعة الإسلامية، يُعتبر لباس الشفاف أو الضيق غير مقبول، كما يجب أن يصل الطول إلى ما فوق الكاحلين حسب بعض الآراء الفقهية. هذا ليس فقط لحماية العورات كما يأمر القرآن الكريم والسنة النبوية، ولكن أيضاً للحفاظ على كرامة واحترام الذات أمام الآخرين.
الإمام الغزالي يؤكد في كتابه "إحياء علوم الدين"، على ضرورة الالتزام بالأخلاق والقيم الدينية عند اختيار اللباس، بما فيها طوله. ويذكر أنه ينبغي تجنب تشجيع الأنظار من خلال ملابس قصيرة جداً.
ومن الجدير بالذكر أن الرأي العام قد يتغير عبر الزمن والأماكن المختلفة بناءً على السياقات الثقافية المحلية والعادات الاجتماعية. ومع ذلك، يبقى الحكم الشرعي ثابتاً فيما يتعلق بالحاجة إلى التأدب والتواضع في اللباس.
في النهاية، عندما تختار المرء لقماشه اليومي، فإنه ينبغي مراعاة الجوانب الأخلاقية والدينية بالإضافة إلى الراحة العملية والموضة الشخصية ضمن الحدود التي وضعتها الشريعة الإسلامية.