في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، نجد ذكر أبواب الجنة التي وعد بها الله المؤمنين المتقين. هذه الأبواب ليست مجرد مجازات؛ بل هي دلالات رمزية تشير إلى مختلف الطرق التي يمكن للمؤمنين عبورها إلى نعيم الآخرة. كل باب يمثل بابا رئيسياً لطريقة معينة لإرضاء الله عز وجل وطاعته. وفي هذا المقال، سنستعرض عشر أبواب للجنة حسب ما ورد في النصوص الشرعية.
الباب الأول: باب الصدقة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار." (رواه الترمذي). الباب الثاني: باب الصيام. يعد الصوم أحد أهم العبادات وأكثرها تفعلًا للنفس وتربية لها على التقوى والإيمان بالله وحده. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصيام جُنّة". (رواه ابن خزيمة)
الباب الثالث: باب قيام الليل. إن القيام بخشوع وخضوع لله تعالى هو طريق مباشر نحو محبته سبحانه وتعالى ودخول جناته. وقد أمرنا الرسول الأعظم بقوله: "إنَّ اللهَ زادَ عِباداً مِنْ أمْتِي عليَّ فَلا يُعذِّبُهُم ولا يستحيي منهم" ثم قرأ قوله عز وجل: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} [العصر:12].(متفق عليه)
الباب الرابع: باب العلم النافع. العلم نور يقود سيده لمنازل الفضل والفلاح يوم القيامة كما جاء في الحديث القدسي الشريف: «رب قلوبٌ قلقةٌ عندي وغائبٌ عنها علم». والبحر الأزرق للعلم واسع جدًا ولكنه يحتاج إلى اجتهاد وتطبيق لما تعلمه الشخص حتى يكون له ثمرة حقيقية تؤجر عليها النفس وينعم بدنوّها مقربة منه جل وعلا.
الباب الخامس: باب الإخلاص لله وحده. الإخلاص أساس قبول الأعمال ومفتاح الفرج لكل مغلق وأجل مفتاح يدخل المرء به جنات الخلد بإذنه جل ذكره وهو قوله تبارك وتعالى:" وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون" (الذاريات/56). وبذا يكون إخلاصه وحده لبابه المسد بعد توفيقه وإرشاده لعباده المتفكرين المعتبرين بالأثر والعاقبة الدائمة بالثواب الجزيل الجزيل.
الباب السادس: باب بر الوالدين وصلة الرحم. لن تنعم بدخول الجنان إلا إذا كنت بارا بوالديك وصونا لصلة أرحامك وصلتها بأنواع المعروف والمواساة لهم سواء كانت ماديه ام معنوية مهما كانت صغيرة فهي كبيرة بحساب رب العالمين حيث قال المصطفى محمد صلوات ربي وسلامه عليه :" رضاهم رضا الرب"[ متفق عليه ]. وهذه سنة للسلف الصالح والحاضر الفاضل كذلك .
الباب السابع: باب حسن الظن بالله والتوكّل عليه. الحسنى ظن الإنسان بخالق الأكوان راحة الروح وسكون القلب ومنارات النور للأبدان فهو مطلع البصيرة للأعمال والخواتيم الحميدة وهي تلك المنارة لأهل دار السلام والجنة والنعيم المقيم وكيف حاله أمام ألم حياته ومسؤوليته عنه؟ هل يعويل لحادثرة فانية أم يؤجل مصيره لعوض دائم ؟ لذلك دعا لنا معلم البشرية والنبي الأمين قائلاً :« طبت وطاب من نام بك ».[الأوسط]
الباب الثامن: باب الدعوة إلى الدين الحق والصبر عليها. المؤمن داعٍ صادق للحقيقة مهما بلغ الأمر فهو مدافع بشدة عن شعائر الإسلام ونشره بين الناس كافتهم وإن لم يسمعه الناس فقد سمع القائل المطلع الأعلم فقال:( ياأيها الذين آمنوا كونوا أنصارالله كما قال عيسى بن مريم للغلمان).[المنافقون ] وفيه أيضًا يشجع من استمر فيها بالتأكيد أنه سيحتوي جزائه السابق ولاحقا بتوفيق الله وخير موارد المستقبل فسبحان العزيز الغفار إنه ولي ذلك والقادر عليه فعلا غير مقصور لاحدود فيه لمدة العمر القصيرة الدنيا الزائلة .
الباب التاسع: باب المجاهد في سبيل الله والدفاع عن العقيدة الإسلامية ضد عدوها الكافر المعتدي بغاية حرمانية قتل نفس بريئة بلا سبب مشروع كالقتل دون أحقية شرعية أو السرقة المحرمة وغيرهما مما نهانا عنه دين الاسلام الحنيف واتبعناه واتبع هدينا هدينا والذي ليس هناك مثل ذلك الخير العظيم لشريعة سيد خلق الأرض والسماء الأفضل محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي الهادي المهدي.
الباب العاشر والأخير ولكن ليس الأخير مكانةً والذي ينافي آخر قبيله أول فرقه هوباب طلب العلم والمعرفة والاستزادة منها باستمرار إذ أنها تسوق لقاعات العلوم المختلفة بمختلف ألوانها واتساع مداركها طلبا لرؤية الله والثبات معه ولإظهار فضائله الواردة بالمجاميع الجامعات كمجموع كتب الصحابة والصحابي القرطبي مثالا واحد فقط والتي تتضمن مسالك التفهم لسلوك حياة المسلمين عبر تاريخهم الطويل منذ بداية دخوله الى اليوم الحالي مشرف عليهم خيرالرسالة خير البرية صاحب المواهب الإنسانية الرائعة محمد رسولي وعلى صحبه وعلى التابعيين لهم بإحسان الى يوم الدين آمين .
