الحمد لله الذي جعل لنا في القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا، وفي دعوات رسوله صلى الله عليه وسلم مخرجًا من كل كرب وهم. إن الله سبحانه وتعالى قد جعل الدعاء سلاح المؤمن، وجعل فيه فرجًا لكل همومنا وكروبنا. وفي هذا المقال، سنستعرض بعض الأدعية النبوية التي تذهب الهم والغم وتبدله فرحًا وسرورا، مستندين إلى ما ورد في السنة النبوية الشريفة.
أولاً، دعونا نذكر دعاء عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي. إلا أذهب الله همه، وأبدله مكان حزنه فرحا". هذا الدعاء يعتبر من الأدعية القوية التي تذهب الهم والغم وتبدله فرحًا وسرورا.
ثانيًا، دعونا نذكر دعاء ذي النون عليه السلام، حيث أخرج أحمد والترمذي عن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوة ذي النون وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له". هذا الدعاء هو دعاء نبي الله يونس عليه السلام عندما كان في بطن الحوت، وقد أنجاه الله بدعائه.
ثالثًا، دعونا نذكر دعاء المكروب الذي أخرجه أحمد وأبو داود عن نفيع بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت". هذا الدعاء يعتبر من الأدعية القوية التي تذهب الهم والغم وتبدله فرحًا وسرورا.
رابعًا، دعونا نذكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند الكرب، حيث أخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم". هذا الدعاء يعتبر من الأدعية القوية التي تذهب الهم والغم وتبدله فرحًا وسرورا.
خامسًا، دعونا نذكر دعاء أسماء بنت عميس رضي الله عنها، حيث أخرج أحمد وأبو داود وابن ماجه عن أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب، أو في الكرب: الله، الله ربي، لا أشرك به شيئا". هذا الدعاء يعتبر من
