الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وجعلنا من أهل الصيام والقيام. في هذا المقال، سنناقش مسألة مهمة في الفقه الإسلامي، وهي حكم من جامع زوجته في نهار رمضان وهو مسافر.
وفقًا للفقهاء المسلمين، فإن المسافر له رخصة في الفطر في نهار رمضان، بما في ذلك الجماع مع زوجته. هذا مبني على الآية الكريمة: "ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر" (البقرة: 185). ومع ذلك، يجب على المسافر قضاء اليوم الذي أفطره، سواء كان ذلك بسبب الجماع أو غيره.
إذا جامع المسافر زوجته في نهار رمضان، فلا حرج عليه ولا كفارة عليه، ولكن يجب عليه قضاء اليوم الذي أفطره. هذا ما أفتى به العلماء مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين. كما يجب على المسافر أن يتجنب تعمد الفطر في نهار رمضان، لأن ذلك يعتبر إثماً.
أما بالنسبة للمرأة المسافرة، فإنها لا شيء عليها إذا كانت مفطرة أو غير مفطرة في ذلك اليوم مع زوجها المسافر. ولكن إذا كانت مقيمة، فلا يجوز له جماعها إن كانت صائمة فرضاً، لأن ذلك يفسد عليها عبادتها.
في حالة تعمد الفطر في نهار رمضان، سواء كان ذلك بسبب الجماع أو غيره، يجب على المسافر قضاء اليوم الذي أفطره مع التوبة إلى الله تعالى. كما يجب عليه أن يتجنب تعمد الفطر مرة أخرى.
وفي الختام، يجب على المسلم أن يتبع أحكام الشريعة الإسلامية في جميع أموره، خاصة في شهر رمضان المبارك. نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى.