كيفية أداء الصلاة في حالة الحرب

في سياق الحرب، حيث قد يتعرض المسلمون لمواقف صعبة، من المهم أن نذكر كيفية أداء الصلاة وفقًا للشريعة الإسلامية. الصلاة هي عمود الدين، وهي أول ما يسأل عن

في سياق الحرب، حيث قد يتعرض المسلمون لمواقف صعبة، من المهم أن نذكر كيفية أداء الصلاة وفقًا للشريعة الإسلامية. الصلاة هي عمود الدين، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم كيفية الصلاة التي يفلح صاحبها، وينجح، وعلمها لأصحابه أبين تعليم بالقول والفعل.

في حالة الحرب، يمكن للمسلم أن يؤدي الصلاة في أي وضع يسمح به الموقف، سواء كان قيامًا أو قعودًا أو سجودًا على جنبه. قال تعالى في سورة النساء (٤): "فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ" (١٠٣). هذا يعني أنه يمكن للمسلم أن يؤدي الصلاة كيفما أمكن، قيامًا مسايفين ومقارعين، وقعودًا مرامين وعلى جنوبكم مثخنين. فإذا سكنت قلوبهم من الخوف، فعليهم أن يؤدوا الصلاة تامة.

إذا قام المسلم إلى الصلاة في حالة الحرب، فليقم إليها في أول وقتها، مبادرًا إليها، نشطًا لأدائها، فرحًا بها، متطهرًا، ساترًا عورته، مستقبلًا قبلة المسلمين. ثم يكبر محرمًا رافعًا يديه إلى محاذاة منكبيه، أو أذنيه، ثم يجعل يمينه على شماله يضعهما على صدره، ثم يقرأ دعاء الاستفتاح، ثم يستعيذ بالله، ثم يبسمل، ثم يقرأ الفاتحة، ثم ما يتيسر من كتاب الله تعالى. ثم يهوي راكعًا مكبرًا رافعًا يديه إلى ركبتيه، ويمد ظهره، ولا يطأطئ رأسه، ولا يرفعه، وإنما يجعله في مستوى ظهره، ثم يقول: (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات، فإن زاد إلى خمس، أو سبع، أو تسع... كان أولى. ثم يرفع من الركوع رافعًا يديه حتى يعتدل قائمًا قائلًا: سمع الله لمن حمده، وبعد اعتداله: ربنا ولك الحمد. ثم يهوي ساجدًا مكبرًا يسجد على سبعة أعضاء: ركبتيه، وأطراف قدميه، وكفيه، وجبهته مع أنفه، ويبسط أصابع يديه، ويجافي بطنه عن فخذيه، وعضديه عن جنبيه، ومرفقيه عن ركبتيه، وساعديه عن الأرض، ثم يسبح الله قائلًا: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، فإن زاد موترًا كان أولى. ثم يرفع من السجود جالسًا مفترشًا رجله اليسرى، ناصبًا رجله اليمنى، جاعلًا رؤوس الأصابع إلى جهة القبلة، وباسطًا يديه على فخذيه قائلًا: (اللهم اغفر لي). ثم يسجد كما سجد أولًا.

وإذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية يجلس بعد الركعتين الأوليين مثل جلوسه بين السجدتين، إلا أنه يقبض ثلاثة من أصابع يديه اليمنى (الخنصر


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات