إرشادات الحج: توضيح الفروقات بين جمرة العقبة والجمرتين الأخريين

في رحلة الحاج إلى مكة المكرمة خلال موسم الحج، هناك عدة معالم روحية مهمة لا يمكن للمسلم التقليل منها أو تجاهلها. أحد هذه المواقع هو جبل الرحمة المعروف

في رحلة الحاج إلى مكة المكرمة خلال موسم الحج، هناك عدة معالم روحية مهمة لا يمكن للمسلم التقليل منها أو تجاهلها. أحد هذه المواقع هو جبل الرحمة المعروف بجبل عرفة، والذي يعتبر مركزاً أساسياً للحجاج أثناء الوقوف فيه. ولكن ما يقلق الكثيرين أيضاً هو فهم الفرق الجوهري بين "جمرة العقبة"، وهي أول الجمرات التي يتم رميها عند العودة من عرفات، وبين الرميتان اللتان يليان ذلك - الجمرتان الثانية والثالثة.

الجمرة الأولى، والمعروفة باسم "جمرة العقبة"، هي موقع ريفي صغير يقع جنوب شرق مكة بالقرب من طريق درب الزبيدة القديم. اسمها مشتق من قصة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما مر بها قبل الهجرة النبوية الشريفة. هنا، يقوم الحاج برمي سبع حصيات صغيرة بعد غروب الشمس يوم عيد الأضحى مباشرةً. هذا العمل يُعرف بـ "التلبية".

بينما كلتا جمرتي اليوم الثاني عشر (الحادي والعشرين) من ذي الحجة هما جزء من طقوس أخرى تُسمى "نحر" أو "ذبح". فبعد أداء الصلاة والفجر في اليوم الثالث عشر (الثاني والعشرين) من نفس الشهر، ينتقل الحجاج إلى ميناء الجمرات حيث يلقيون ستون حجر نحو ثلاثة مواقع مختلفة ترتيب لها يؤخذ في الاعتبار. تبدأ هذه العملية بالوقوف أمام الكعبة المشرفة ثم الانتقال إلى الجمره الأولى ("الجمرة الصغرى") بمئة متر غرب وراء مسجد الخيف ليرمون سبعة أحجار باتجاه جهتها مما يتسبب بانقطاع دموي ويستجاب للدعوات بشكل جيد حسب السنة النبوية المطهرة. هذه الخطوة تعقبها الرقية الثالثة حول البيت المقدس وتنتهي بزيارة المقبرة لتوديع الموتى ودعائهم.

لذلك دعونا نوضح بأن الاختلاف ليس فقط بموقع وموقع كل جمرات بل أيضا بتوقيتها وأدوارها الدينية المختلفة داخل فريضة حج الإسلام الأعظم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات