الحمد لله الذي شرع لنا أحكام الدين، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
في الإسلام، الصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهو فرض على كل مسلم بالغ عاقل قادر. ومع ذلك، فإن أحكام الصيام تتغير وتتطور بناءً على الظروف الشخصية، بما في ذلك حالة الزواج. في هذا المقال، سنستعرض بعض الأحكام الشرعية والفتاوى المتعلقة بالصيام للمتزوجين، مستندين إلى النصوص الشرعية والفتاوى الموثوقة.
أولاً: الصيام والزواج
يعد الزواج من أهم الأسباب التي شرع الله من أجلها الصيام، حيث قال تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (الروم: 21). كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية الزواج في حفظ الفرج وغض البصر، حيث قال: "يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج".
ثانياً: الصيام أثناء فترة العدة
إذا توفي الزوج، يجب على الزوجة أن تصوم شهر رمضان خلال فترة العدة. أما إذا كانت حاملاً، فيجوز لها تأجيل الصيام حتى تضع حملها. وهذا ما جاء في حديث أم سلمة رضي الله عنها، حيث قالت: "توفي زوجي وأنا حامل، فقلت: أتوضأ وأصلي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، حتى تضعي".
ثالثاً: الصيام أثناء فترة النفاس
إذا كانت المرأة في فترة النفاس، فلا يجب عليها الصيام حتى تطهر من الحيض. وهذا ما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسك عن الصوم حتى يطهر".
رابعاً: الصيام أثناء فترة الحيض
لا يجب على المرأة الصيام أثناء فترة الحيض، ولكن يجب عليها قضاء الأيام التي أفطرتها بعد انتهاء فترة الحيض. وهذا ما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسك عن الصوم حتى يطهر".
خامساً: الصيام أثناء فترة الإرضاع
إذا كانت المرأة ترضع طفلها، فيجوز لها الإفطار خلال شهر رمضان وتقضي الأيام التي أفطرتها بعد انتهاء الشهر. وهذا ما جاء في حديث أم سلمة رضي الله عنها، حيث قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسك عن الصوم حتى يطعم".
سادساً: الصيام أثناء السفر
إذا