يرى البعض أن المرونة ضرورية لكي تتوافق الشريعة مع متطلبات العصر المتطور، وأنها وسيلة لتطبيق القواعد الواردة بطريقة تناسب ظروف الحاضر. يشير هؤلاء إلى أنه من المستحيل تطبيق نصوص قديمة حرفياً على مجتمعات اليوم، حيث تختلف القيم والمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية بشكل كبير عن الماضي.

反之， هناك من يعتبر المرونة تهديدا لجوهر الشريعة، ويخشى أن تؤدي إلى تحريف النصوص وإضافة أحكام جديدة تتعارض معها. يصر هؤلاء على الحفاظ على النصوص كما هي ، معتبرين أنها كاملة ودقيقة وتحتوي كل ما يلزم للتنمية الشخصية والاجتماعية.

تحديات تحديد حدود المرونة

يُعقد النقاش بحدود "المرونة" نفسها، فكيف نحدد ما هو مسموح به وما هو محظور؟ هل هي مجرد مساحة لإضافة أحكام جديدة تتعارض مع النصوص الأصلية، أم أنها طريقة لتفسير وتطبيق القواعد الواردة بطريقة تناسب ظروفنا الحالية؟

يطرح بعض المتحدثين حاجة إلى شخصيات علمية موثوق بها تحدد حدود المرونة بوضوح لمنع الانزلاق نحو تأويلات ضارة. ويبقى السؤال المطروح هو: كيف نضمن أن "المرونة" لن تؤدي إلى الفتنة والترويج للآراء الشخصية على حساب النصوص الدينية؟