الاستغفار للوالدين بعد موتهما من البر بهما، وهو أمر مأمور به في الإسلام. يمكن للمسلم أن يستغفر لوالديه المتوفين بكل لفظ يفيد طلب المغفرة، دون الحاجة إلى صيغة معينة. هذا الفعل من البر بهما بعد موتهما، كما ورد في الحديث النبوي الشريف.
روى أبو داود وابن ماجه وأحمد من حديث مالك بن ربيعة الساعدي أن النبي ﷺ قال: "نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما".
وعلى الرغم من أن الاستغفار للوالدين بعد موتهما ليس له صيغة محددة، إلا أن هناك بعض الألفاظ التي يمكن استخدامها، مثل "اللهم ارحمه" أو "اللهم اغفر له". هذه الألفاظ تعبر عن طلب المغفرة والرحمة من الله تعالى.
ومن المهم أن نذكر أن الاستغفار للوالدين لا يقلل من أهمية التوبة والرجوع إلى الله من قبل الوالدين أنفسهم. فالتوبة فرض عين على كل مسلم، ويجب على الوالدين أن يتوبوا ويستغفروا من جميع الذنوب التي ارتكبوها.
وفي حالة ما إذا كان المسلم قد أخطأ في حق والديه في حياتهما، فإنه يمكنه أن يستدرك ذلك بعد موتهما من خلال الدعاء والاستغفار لهما، وصلة الرحم من جهتهما، وإكرام أصدقائهما.
وفي الختام، فإن الاستغفار للوالدين بعد موتهما هو عمل صالح ومبارك، ويجب على المسلم أن يحرص عليه لبر والديه وطلب المغفرة لهما.