يُعدّ القرآن الكريم أعظم معجزة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تحدى الله تعالى العرب ببلاغته، وقال: "فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ" (البقرة: 23). وقد أثبت القرآن الكريم بلاغته الفائقة من خلال عدة أمثلة:
- الاستعارة: يستخدم القرآن الاستعارة بشكل بارع، مثل قوله تعالى: "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ" (الأنبياء: 30)، حيث يصور الماء كمنبع للحياة.
- التشبيه: يمتاز القرآن بتشبيهاته البلاغية، كقوله تعالى: "وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" (الأعراف: 54)، حيث يشبه الملائكة بالحافين حول العرش.
- التكرار: يستخدم القرآن التكرار لتعزيز المعنى، كقوله تعالى: "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى" (الإسراء: 15)، لتأكيد عدم تحميل أحد وزر غيره.
- الاستفهام: يستخدم القرآن الاستفهام لإثارة التفكر والتفكير، كقوله تعالى: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ" (الروم: 17)، ليدعو إلى التأمل في دورة الليل والنهار.
هذه الأمثلة وغيرها تُظهر بلاغة القرآن الكريم التي تحدى بها العرب، والتي لا تزال تُبهر القراء حتى يومنا هذا.