التبكير إلى الصلاة له فضائل عظيمة، وقد حثنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث الشريفة. ففي صحيح البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً".
إن التبكير إلى الصلاة له فوائد متعددة، منها:
- الاستعداد النفسي والروحي: عندما نتبكر إلى الصلاة، نستطيع أن نستعد نفسيًا وروحياً للعبادة، مما يساعدنا على التركيز والخشوع أثناء الصلاة.
- قراءة القرآن: من فوائد التبكير إلى الصلاة قراءة القرآن بين الأذان والإقامة. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن في هذه الفترة، كما ورد في صحيح البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها.
- الدعاء: التبكير إلى الصلاة يمنحنا فرصة للدعاء بين الأذان والإقامة، حيث ورد في الحديث الشريف: "الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد".
- الذكر: التبكير إلى الصلاة يمكّننا من أداء أذكار الصباح والمساء بعد صلاة الفجر وقبل صلاة المغرب.
- الوقار والسكينة: من يأتي إلى الصلاة مبكرًا يأتي غالبًا بسكينة ووقار، مما يحوز محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
- ثواب المشي: من المشي إلى المسجد ثواب عظيم، حيث ورد في الحديث الشريف: "من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها".
- الانتفاع بالخطبة: التبكير إلى الصلاة يسمح لنا بالانتفاع بالخطبة والاستفادة منها بشكل أفضل.
- الابتعاد عن الشواغل: التبكير إلى الصلاة يساعدنا على الابتعاد عن شواغل الدنيا والتركيز على العبادة.
- الاجتماع مع المؤمنين: التبكير إلى الصلاة يمكّننا من الاجتماع مع المؤمنين الآخرين في المسجد، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويقوي الإيمان.
- الاستفادة من الوقت: التبكير إلى الصلاة يستغل الوقت بشكل أفضل، حيث يمكننا قضاء وقتنا في العبادة بدلاً من إضاعته في أمور غير مفيدة.
في الختام، فإن التبكير إلى الصلاة له فوائد عديدة، وهو سنة نبوية يجب علينا اتباعها لتحقيق رضا الله عز وجل والاستفادة القصوى من وقتنا في العبادة.