- صاحب المنشور: توفيقة الموساوي
ملخص النقاش:
تدور نقاشات متعمقة عبر منتدى "نقاشاتي"، تتناول قضية استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة. يأتي هذا النقاش بناءً على اقتراح طرحته الكاتبة توفيقة الموساوي، حيث تسائل الجميع حول مدى صلاحية الاعتماد الكلي على الأنظمة الذكية دون الخضوع لحضور بشري مباشر. يجسد عمر الهادي وجهة نظر مفادها أنه بينما تتمتع هذه التقنيات بفوائد هائلة كالقدرة على التعامل مع الكم الهائل من البيانات وتوفير تشخيصات سريعة، فإن غياب الفهم العميق للإنسان وعناصر العلاقات الشخصية المميزة للعمل الطبي يُشكِل تحديا ملحوظا. يتساءل: كيف يمكن بناء مستوى عالٍ من الثقة مطمئن عندما لا يوجد خيار بشرى موجود بغرض التصحيح أو التدخل إذا حدث خطأ?
يستعرض مهيب الزمرّي منظور مختلف، مؤكدًا على الضوء الإيجابي لهذه التقنية. وفقا له، يمكن للأتمتة المقترنة بالذكاء الاصطناعي تعزيز سرعة وصحة التشخيص، خاصة فيما يتعلق بالحالات النادرة والمعقدة. علاوة على كونها قدرتها على مراقبة حالة الشخص بصورة مستمرة والتي تعد مصدر قوة أخرى لمزاياها. ومع ذلك فهو يقترح بأن البشر لن يغيبوا أبدا؛ فالطبيبان سيكونان دوما اللبنة الأساسية للنظام الصحي بأكمله.
تشير ميّار بن برخة إلى أنه رغم كون الروبوتات قادرة بالفعل على تقديم دعما اضافيا فعالا، الا ان المناقشة الاخلاقية الماثلة أمامنا تستحق التأمل الأكبر. إنها ترى أن افتقاد الشعور بالعطف والفهم العاطفي لدى الذكاء الصناعي يشكل حجر عثرة رئيسيا خصوصا اثناء مجابهة مشاكل طبية حرجة. لذا فهي تدعو للحذر والصبر أثناء استيعاب هذه الموجهات الجديدة لما لذلك من آثار عميقة طويلة الامد.
يقصد مقبول القروي أيضا بهدفه الأصيل وهو تأكيد الحاجة الملحة للتفاعل الاجتماعي وفهمه للعواطف خلال المجريات الطبية. كما تؤيده كذلك تجربة اباظ ابن سعيد حين اقرت بان هناك اهمية قصوى لاستخدام كلتا الطرفين سويا، أي انسجام التقانة المغذية بتلك الكفاءات الادارية مع الاحتفاظ بالقيمة الاساسية المتمثلة ببقايا حضور الوجود البشري ضمن منظومات التعاطف الإنسani .
تحلل رائدة العمراري رؤيتها المحصلة لهذا التوجس من حيث انه اتجاهٌ قابل للقراءة بطرق خاطئة ومبالغة في الذعر والتردد . وهي تؤكد بأنه حتى وإن كانت مكامن الخطر موجودة , فان الاستبعاد المطلق لها يعد أمرا مثارا للتساؤلات المؤلمة بالنظر الى تأثيره السلبي محتمل والذي سيمنع العديد ممن يحتاحون للاستفاده القصوى منها حال التطبيق الأولي للدواء وغير ذالك مما يعتبر أحد جوانب الخدمات الصحية الجديره بالملاحظة والاستثمار.
وفي النهاية یذكرنا مهیب مرة اخرى بوحدة المجتمع الغیر قابلة للاختراق بین العنصر التقني والنظام الطبي . موضحا ان الأمر هنا يدور حول كيفية تطوير استخدامات تكنولوجيا المعلومات بطريقة تكمل المنظومة الطبية ولا تغطي عليها ولا تغفل عنها ابداً ؛ موضحا بذلك الفرصة الواعدة لانشاء نظام شمولي شامل لكل القدرات المحتملة لكل واحدة منهم بشكل فردي ثم مجتمع them all together as one whole system under the same umbrella of health care services with no part left behind nor neglected for the sake or another .