دعاء دخول الجنة: أقصى أماني المؤمن وأمانيه

الحمد لله الذي جعل دخول الجنة أقصى أماني المؤمن وأمانيه. إن دخول الجنة هو غاية كل مؤمن، وهو ما يدعو إليه النبي صلى الله عليه وسلم في أدعيته، كما جاء ف

الحمد لله الذي جعل دخول الجنة أقصى أماني المؤمن وأمانيه. إن دخول الجنة هو غاية كل مؤمن، وهو ما يدعو إليه النبي صلى الله عليه وسلم في أدعيته، كما جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، فيسألهم ربهم وهو أعلم: ما يقول عبادي؟ قال: يقولون: يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك ويمجدونك، فيقول: هل رأوني؟ فيقولون: لا والله ما رأوك، فيقول: كيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيداً وأكثر لك تسبيحاً، فيقول: فماذا يسألون؟ قال يقولون: يسألونك الجنة، فيقول: وهل رأوها؟ قال يقولون: لا والله ما رأوها. فيقول: فكيف لو رأوها؟ قال يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصاً وأشد لها طلباً وأعظم فيها رغبةً. قال: فمم يتعوذون؟ قال يقولون: يتعوذون من النار؟، قال: فيقول: وهل رأوها؟ قال يقولون: لا والله ما رأوها، فيقول: فكيف لو رأوها؟ قال يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً وأشد لها مخافةً، قال: فيقول: فأُشهدكم أني قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم." (رواه البخاري ومسلم).

إن دخول الجنة هو أقصى ما يتمناه المؤمن العاقل، وهو ما يدعو إليه النبي صلى الله عليه وسلم في أدعيته. فقد كان عامة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يدور حول هذين الأمرين، يدعو الله أن يدخله الجنة وينجيه من النار. وهكذا كانت أماني أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدعيتهم كذلك، يسألون الله الجنة ويستعيذونه من النار.

وعلى الرغم من أن دخول الجنة هو أقصى ما يتمناه المؤمن، إلا أن رضى الله تعالى هو أيضًا غاية أماني المؤمن. فقد جاء في الصحيحين وغيرهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة،فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى؟ وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك! فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك. قالوا: يا ربنا فأي شيء أفضل من ذلك؟! قال: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً."

ومن هنا نرى أن الفوز بالجنة والنجاة من النار هما متلازمان مع رضى الله


الفقيه أبو محمد

17997 ブログ 投稿

コメント