- صاحب المنشور: راغدة الحنفي

ملخص النقاش:
مع تزايد شعبية الألعاب الإلكترونية بين الأطفال والمراهقين، أصبح تأثيرها على صحتهم النفسية موضوعًا مثيرًا للنقاش. هذه الأدوات التكنولوجية الفعالة التي تقدم تجارب غامرة وممتعة يمكن أن تكون ذات فائدة تعليمية وتنموية كبيرة عند استخدامها بقدر معتدل. ولكن الاستخدام المفرط لها قد يؤدي إلى آثار نفسية سلبية غير متوقعة. ### العوامل الإيجابية: التعلم والتواصل الاجتماعي يمكن للألعاب الإلكترونية المساهمة في تطوير مهارات معينة مثل حل المشكلات والتنظيم العقلي والتعاون عبر اللعب الجماعي. بالإضافة إلى ذلك، توفر بعض الألعاب بيئة آمنة للتفاعل الاجتماعي حيث يتعلم الشباب التواصل والعمل ضمن فريق. هذا النوع من التفاعلات الافتراضية يمكن أن يعزز الثقة بالنفس ويحسن القدرة على الحوار والإقناع لدى اللاعبين الأصغر سنًا. ### المخاطر المحتملة: القلق والإدمان ومع ذلك، هناك مخاوف جديرة بالذكر تتعلق بإمكانيات الاستغلال السلبي لهذه الوسائط. الاستخدام المكثف للألعاب قد يساهم في زيادة مستويات القلق والاكتئاب بسبب الضغط النفسي المرتبط بفقدان المعارك أو عدم تحقيق الأهداف داخل اللعبة. كما أنه يزيد خطر الوقوع في إدمان الألعاب والذي يعرف بأنه الشغل الشاغل لأكثر من ثلاث ساعات يوميًا لمدة ستة أشهر. هذا الإدمان يمكن أن ينتج عنه مشاكل اجتماعية وأكاديمية نتيجة لتجاهل الدراسة والنوم والأنشطة الاجتماعية الأخرى. ### التدخلات العلاجية المقترحة لتقليل الآثار السلبية، يُوصى بتوجيه الأسرة نحو وضع قواعد منزلية واضحة حول وقت الشاشة وقيمة الوقت الذي يقضيه الطفل بعيدا عنها. تشجيع هوايات أخرى مثل الرياضة والمشاركة المجتمعية أمر مهم أيضًا للحفاظ على نمو متوازن ومتعدد الجوانب. علاوة على ذلك، فإن التعليم الذاتي للمستخدم الصغير حول استراتيجيات إدارة الوقت والحصول على الراحة أثناء فترات طويلة من اللعب يمكن أن يساعد كثيرًا. في نهاية المطاف، المفتاح يكمن في توازن واستخدام ذكي لهذه التقنيات الجديدة وليس حظرها تمامًا. يجب فهم عوالم الألعاب الرقمية كبوابة لإمكانيات معرفية واجتماعية بشرط مراقبتها وضبطها بفعالية لحماية جيلنا الجديد من أي أذى نفسي محتمل.