التحديات التي تواجهها المرأة العربية في سوق العمل: تحليل شامل

تواجه النساء العربيات العديد من التحديات عند محاولتهن الدخول إلى القوى العاملة أو الارتقاء بها. هذه العوائق ليست فقط فردية ولكن أيضا مجتمعية وبنيوي

  • صاحب المنشور: البركاني اليعقوبي

    ملخص النقاش:

    تواجه النساء العربيات العديد من التحديات عند محاولتهن الدخول إلى القوى العاملة أو الارتقاء بها. هذه العوائق ليست فقط فردية ولكن أيضا مجتمعية وبنيوية، وتؤثر على فرصهن الاقتصادية والمهنية. سنتعمق هنا في بعض الأسباب الرئيسية لهذه الصعوبات وكيف يمكن معالجتها.

**1. التحيز الجنسي والتقاليد الاجتماعية**

يعدّ التحيز الجندري أحد أكبر العقبات أمام مشاركة المرأة في الحياة العملية. فالرجل غالباً يُعتبر صاحب السلطة والقوة داخل الأسرة والمجتمع، مما قد يؤدي إلى استبعاد النساء من المناصب القيادية أو حتى منعهن من الحصول على التعليم اللازم للحصول على وظائف ذات مستوى أعلى. بالإضافة لذلك، تفرض الأعراف الثقافية دورًا تقليديًا للمرأة كربة منزل ومربية للأطفال، وهذا يقلل فرصة عملها خارج المنزل.

**2. عدم المساواة في الأجر**

على الرغم من قوانين مكافحة التمييز ضد المرأة، إلا أنها لا تزال تكسب أقل بكثير مقارنة بالرجال لأدوار متساوية. وفقاً لتقرير منظمة العمل الدولية لعام 2020، فإن الفجوة بين أجور الرجال والنساء وصلت إلى حوالي 23% في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. هذا يعني أنه يتعين عادة على المرأة العمل لساعات إضافية غير مدفوعة مقابل نفس الرواتب التي يحصل عليها الرجل.

**3. نقص الرعاية النهارية والحماية الاجتماعية**

معظم المجتمعات العربية تعاني من ندرة خدمات الرعاية اليومية المنظمة للطفولة والأمومة. بدون وجود شبكات دعم مناسبة لرعاية الأطفال أثناء ساعات العمل الرسمية، تجد الكثير من الأمهات صعوبة كبيرة في موازنة مسؤولياتهن البيتية والعملية. كما يشمل ذلك محدودية الوصول لحماية اجتماعية مثل التأمين الصحي والمعاش التقاعدي وغيرها.

**4. ضعف الفرص التدريبية والشهادات المهنية**

بسبب قلة الحوافز التربوية الأكاديمية المتاحة للسيدات ولأنواع أخرى من التدريب المهني، تسعى مجموعة صغيرة نسبيًا منهم نحو تطوير مهاراتهم وخبراتهم المهنية بشكل مستمر. ومن ثم، تصبح منافسة هؤلاء السيدات شاقة فيما يتعلق بالحصول على الوظائف العليا والتي تتطلب شهادات خبرة عالية المستوى.

**الحلول المقترحة**

#تعزيزحقوقالعاملين #مساواةالأجور #تمكينالمرأة

  • زيادة الضغط السياسي : يجب تشديد التشريعات المحلية والدولية لمكافحة التمييز وتحسين مساواتها في الحقوق والكفاءات.
  • برامج تدريبية وتمويلية متخصصة: تقديم دورات مجانية أو بتكاليف مخفضة لإعداد العمالة الإناث بشكل أفضل للدخول للسوق العالمية والاستثمار المعرفي الخاص بهذه المجموعات.
  • إنشاء نظام رعاية نهاري فعال: تمكين المزيد من الخدمات العامة أو الخاصة للتخفيف من عبء إدارة الطفل أثناء وقت العمل الرسمي والسماح للأمهات بمزاولة عملهن بحرية وأمان.


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات