الحمد لله الذي جعل الرضا بالقضاء والقدر من أسمى درجات الإيمان، حيث يعتبر الرضا عن الله تعالى في كل ما يقضي به من الأمور، سواء كانت سعادة أو شقاء، من أبرز علامات الإيمان. وفي القرآن الكريم، العديد من الآيات التي تشجع المؤمنين على الرضا بالقضاء والقدر، وتؤكد على أن كل ما يحدث هو بمشيئة الله وحكمته.
يقول الله تعالى في سورة البقرة: "ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير" (البقرة: 22). هذه الآية تؤكد أن كل ما يحدث في الكون، سواء كان مصيبة أو نعمة، قد كتب في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والأرض.
كما يقول الله تعالى في سورة الحديد: "ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير" (الحديد: 22). هذه الآية تشدد على أن كل ما يحدث هو بمشيئة الله، وأن المؤمن يجب أن يرضى بقضاء الله وقدره.
وفي سورة يونس، يقول الله تعالى: "قل هو من عند أنفسكم" (يونس: 24)، مما يعني أن كل ما يحدث هو نتيجة لأفعالنا وأفعال الآخرين، وأن الله تعالى لا يظلم أحدًا.
ومن الآيات التي تشجع على الرضا بالقضاء والقدر، قوله تعالى في سورة آل عمران: "ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب" (آل عمران: 181). هذه الآية تشير إلى أن التقوى والرضا بالقضاء والقدر يؤديان إلى الرزق والفرج من الله تعالى.
وفي سورة الطور، يقول الله تعالى: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير" (الطور: 30). هذه الآية تؤكد أن المصائب التي تصيبنا هي نتيجة لأفعالنا، ولكن الله تعالى يعفو عن كثير منها.
وفي سورة الحديد، يقول الله تعالى: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير" (الحديد: 30). هذه الآية تشدد على أن المصائب هي نتيجة لأفعالنا، ولكن الله تعالى يعفو عن كثير منها.
وفي سورة الحجرات، يقول الله تعالى: "ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه" (الحجرات: 2-3). هذه الآية تشجع على التقوى والتوكل على الله، مما يؤدي إلى الرزق والفرج من الله تعالى.
هذه الآيات وغيرها الكثير في القرآن الكريم تشجع المؤمنين على الرضا بالقضاء والقدر، وتؤكد على أن كل ما يحدث هو بمشيئة الله وحكمته.