يعد كل من صحيح البخاري وصحيح مسلم من أهم الكتب الحديثية في الإسلام، حيث يعتبران من أصح الكتب بعد القرآن الكريم. ومع ذلك، هناك بعض الفروقات بينهما من حيث الشكل والمضمون.
أولاً، من حيث الصحة، يعتبر صحيح البخاري أصح الكتابين، حيث أن مؤلفه الإمام البخاري قد اتبع طرقاً بالغة في الاحتياط والتثبت مع الأمانة التامة في العزو. كما أن الأحاديث المنتقدة فيه أقل من الأحاديث المنتقدة في صحيح مسلم. بالإضافة إلى ذلك، فإن البخاري يفرق الأحاديث حسب الفوائد الفقهية التي تضمنها، مما يجعله كتاب رواية ودراية معاً.
أما صحيح مسلم، فيتميز بجمع طرق الحديث في مكان واحد، مما يسهل على طالب العلم الوصول إلى المطلوب. ومع ذلك، فإن البخاري يقدم خدمة أكبر في الاستنباط الفقهي والدقة في تحرير العبارات.
من الناحية الفنية، يفرق البخاري الأحاديث حسب الفوائد الفقهية، بينما يجمع مسلم الحديث الواحد بطرقه في موضع واحد. هذا الاختلاف في الشكل يؤثر على طريقة التعامل مع الكتابين.
في الختام، يمكن القول إن صحيح البخاري يتميز بالصحة والدقة الفقهية، بينما يتميز صحيح مسلم بسهولة الوصول إلى المطلوب. ومع ذلك، فإن كلا الكتابين هما من أصح الكتب بعد القرآن الكريم، ويعتبران من أهم المصادر في الإسلام.
