في الإسلام، تُعتبر العلاقات الأسرية من أهم القيم التي يجب الحفاظ عليها وتقويتها. ومن بين هذه العلاقات، العلاقة بين الأخ والأخت. الشريعة الإسلامية تؤكد على حقوق الإخوة تجاه بعضهم البعض، ومنها:
- الإحسان والتسامح: يجب على الأخ والأخت أن يتعاملوا مع بعضهم البعض بإحسان وتسامح. النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدوة في ذلك، حيث استقبل أخته من الرضاع الشيماء بنت الحارث بإكرام واحترام.
- التلطف في التعامل: ينبغي على الأخ والأخت أن يتلطفا في تعاملهما مع بعضهما البعض، وأن يعذرا بعضهما البعض فيما يظهر من أمور قد يُساء فهمها.
- الدعاء: الإخوة يدعون لبعضهم بالخير في ظهر الغيب.
- حقوق الأخت على الأخ: من حقوق الأخت على أخيها الإنفاق عليها، والدفاع عنها إذا تعرّضت للظلم من زوجها، وعدم إجبارها على العودة إلى زوجها إلّا بعد أن تكون راضيةً مكرّمةً، والنصح لها، وصلتها، والتضحية من أجل راحتها وسعادتها، وإثبات حقّها في الميراث.
- حدود قوامة الأخ على أخته: الوالد يكون قوّاماً على بناته ومسؤولاً عن تصرفاتهم ما دُمن في بيته. إذا غاب الوالد، انتقلت القوامة إلى أكبر الأبناء. أما إذا تزوّجت المرأة، فإن القوامة تنتقل إلى زوجها حيث يكون له حق الأمر والنهي عليها. بينما يبقى للأخ حقوق وواجبات تجاه أخته، كالنصحية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع مراعاة الأدب في الحديث والتعامل معها خاصة إذا كانت أكبر سنًا من أخيها.
بهذا، نرى أن الإسلام قد أكد على أهمية العلاقات الأسرية وخاصة بين الإخوة والأخوات، وحث على الإحسان والتسامح والاحترام المتبادل بينهم.