الفواصل القرآنية هي إحدى السمات البلاغية المميزة للقرآن الكريم، والتي تعكس براعة التعبير والجمال اللغوي لهذا الكتاب العزيز. تُعرف الفواصل القرآنية بأنها الكلمة الأخيرة في الآية، وهي تشبه القافية في الشعر أو السجع في الكلام المنثور. هذه الفواصل لها دور مهم في إضفاء إيقاع موسيقي خاص على القرآن، مما يجعله متميزًا عن سائر الكلام.
في اصطلاح علماء علوم القرآن، الفاصلة القرآنية هي "كلمة آخر الآية كقافية الشعر، وقرينة السجع". وقد أطلق عليها أيضًا اسم "رءوس الآيات"، وهي أكثر تحديدًا من الفاصلة، حيث يمكن أن تشمل جملة في درج الآية. الفواصل القرآنية هي مجامع بلاغة القرآن ومعاقد معانيه، وتتيح استراحة لقارئ القرآن الكريم عند نهاية كل آية.
تتميز الفواصل القرآنية بخصائص عديدة، منها:
- التمكين: حيث يتم تمهيد الكلام لقبول الفاصلة بشكل متمكن ومستقر.
- التصدير: حيث يتم استخدام الفاصلة لبدء موضوع جديد أو فصل جديد في الآية.
- التوشيح: حيث يتم استخدام الفاصلة لتزيين وتجميل نهاية الآية.
- الإيغال: حيث يتم استخدام الفاصلة لزيادة التأثير العاطفي أو النفسي في الآية.
تتنوع الفواصل القرآنية بين المتماثلة والمتقاربة، وتتبع قواعد معينة في تركيبها، مثل زيادة حرف أو حذفه أو الجمع بين المجرورات أو تأخير ما أصله أن يقدم أو إفراد ما أصله أن يجمع أو جمع ما أصله أن يفرد أو تثنية ما أصله أن يفرد.
هذه الفواصل لها دور مهم في إضفاء إيقاع موسيقي خاص على القرآن، مما يجعله متميزًا عن سائر الكلام، ويسهل على القارئ تلاوته وفهمه.