الإطعام الواجب هو أحد العبادات التي فرضها الله تعالى في الإسلام، وهو يشير إلى إعطاء الطعام للمحتاجين والمستحقين وفقاً للشروط والأحكام الدينية المحددة. هذا النوع من الإطعام يختلف عن الصدقة الاختيارية أو الزكاة، حيث يتم تنفيذه عادةً لأسباب معينة مثل كفارة القتل الخطأ أو نذر اليمين وغيرها.
وفقاً للشرع الإسلامي، يُعتبر الإطعام الواجب واجباً دينياً يجب أدائه عند وجود سبب محدد لذلك. يمكن تقسيم هذه الأسباب إلى ثلاثة فئات رئيسية: الكفارات، النذور، وعقوبات الطلاق الثلاث. بالنسبة لكفارة القتل الخطأ، مثلاً، فإن الشخص الذي ارتكب قتل شخص آخر غير مقصود عليه دفع ثمن طعام مائتي مسكين بالإضافة إلى الصوم لمدة شهرين متتالين. أما بالنسبة للنذر، فقد أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن يحقق النذر إذا كان ما تم تقديمه في الأصل صحيحا ومقبولا شرعا. وفي حالة عقوبات الطلاق الثلاث، هناك حاجة لإطعام ستين مسكيناً وفدية أخرى تتضمن عدة أعمال خيرية مختلفة بما فيها الإطعام أيضاً.
إن القيام بالإطعام الواجب ليس فقط عملا صالحا ولكنه أيضا وسيلة لتعزيز المجتمع المسلم وتعزيز الأخوة الإنسانية من خلال مساعدة الفقراء والمحتاجين. كما أنه يعزز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية تجاه الآخرين ويشجع الأفراد على تقديم يد العون للآخرين حسب قدرتهم وقدرة مجتمعهم. وبالتالي فهو جزء مهم من نظام العدالة الاجتماعي والإنساني المنظم بموجب الشريعة الإسلامية.