• صاحب المنشور: عبد المجيد البناني
  
  ملخص النقاش:
  التكنولوجيا لعبت دوراً متزايداً في قطاع التعليم خلال العقد الماضي. وقد أتاحت هذه التحولات الرقمية فرصا جديدة لتحسين جودة التعلم وتقديم تجارب تعليمية أكثر تفاعلية وشخصية للطلاب. ولكنها أيضًا خلقت تحديات تتطلب الانتباه والتعامل معها بحكمة. سنستعرض هنا بعض الايجابيات والسلبية للتكنولوجيا في المجال التعليمي.

الفوائد:

1. سهولة الوصول: الإنترنت وأدوات الاتصال الإلكترونية جعلت المعلومات العلمية والمعرفية أكثر سهولة ومباشرة للجميع بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو مستوى دخلهم الاقتصادي. يمكن الآن للمدارس والمؤسسات الأكاديمية تقديم مواد دراسية عبر الانترنت مما يفتح أبواب الدراسة أمام الجميع.

1. التعلم الذاتي المتطور: أدوات البرمجيات الحديثة مثل الألعاب التفاعلية والأفلام الوثائقية القصيرة وغيرها توفر طرقًا متنوعة وجذابة لتعزيز المهارات الحيوية لدى الطلاب. هذه الأدوات تمكن الطالب من التعلم بمعدل مناسب له وتمكن المعلمين أيضا من مراقبة تقدم كل طالب بشكل مستمر.

1. التعاون العالمي: الشبكات الاجتماعية والمنصات الرقمية تتيح فرص التواصل بين طلاب وثقافات مختلفة حول العالم. وهذا يعزز من فهم الثقافات الأخرى ويحسن مهارات التواصل اللغات الأجنبية بالإضافة إلى ثقافة التنوع .

1. تقنيات الدعم: التقنية الجديدة تساعد الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة بتجاوز العديد من العقبات التي كانت تواجههم سابقاً. يمكن للأجهزة المساعدة القراءة بصوت عالي وتحويل الكلام المكتوب لشاشة لمس وكراسٍ متحركة تعمل بالبرمجة - جميع الأمور التي تساهم في تحسين بيئة التعلم لهذه الفئة المهمشة.

التحديات:

1. الإشراف والقضايا الأمنية: قد يؤدي استخدام الأطفال للشاشات الذكية إلى تعرضهم لمحتوى غير مناسب حتى وإن كان محمي بكلمات مرور قوية بسبب عدم قدرتهم على الفصل بين المحتويات التعليمية وغير القانونية منها. كما أنه هناك مخاطر متعلقة بالأمان الشخصي كالاحتيال الإلكتروني وما شابه ذلك عندما يتعلق الأمر بشراء المنتجات عبر الإنترنت لسداد رسوم المدارس وغيرها .

1. عدم المساواة الرقمية: ليس الجميع قادرين مادياً ولا تكنولوجياً على الاستفادة من الثورة الرقمية الحاليّة لهذا السبب فإن فصل الطبقات الاجتماعيّة أصبح أكثر حدة حيث يتم تركيز كمّ هائل من الفرص خلف هؤلاء الذين لا يستطيعون اللحاق بركب التغيير .

1. العزلة الاجتماعية والعادات السيئة: إن الاعتماد الزائد على وسائل الإعلام الرقمية قد يحول دون تطوير العلاقات الشخصية الإيجابيّة والتي تعد أحد جوانب حياة الإنسان الأساسية وكذلك فقدان الجودة العامّة للحياة نتيجة ربط الحياة اليومية بوسائل تقانة لا تفارقه أبداً .

1. تأثير سلبي محتمل على الصحة البدنية والعقلية: بالنظر إلى التشبع بالحوافز المستمرة والدخول المستمر للعناصر الجديدة باستمرار سواء بشكل مباشر أم غير مباشر ، قد تؤثر هذا الواقع السلبي علي سلامته mentale والجسديه باعتبار ان الكثير منه يقضي وقت أكبر بكثير ممّا ينصح به خبراء الصحة العامة وهو أمر خطير للغاية فيما يخص الشباب منهم خاصة فالطفولة مرحلة بناء للإنسان ككل وهذه الحالة ستترك تأثيرات عميقة عليه لاحقا .

وفي النهاية يبقى دورنا كتجارب بشرية وهموم فكريه مهمتها مواجهة هذه التداعيات بعناية وإعادة تشكيل واقع جديد لنا ولأجيال قادمة تعطي الأولوية لبناء مجتمع آمن وصحي ومتكافئ اجتماعيا وينمو ضمن ضوابط أخلاقيه واضحه وقيمه انسانه ثابتة ثابتة منذ القدم رغم اختلاف الامكانيات البشرية الواسعة الموجودة حاليًا والذي نراه امام عينينا يوميا وبسرعه مذهله مقارنة بالعصور السابقة لتلك الفترة التاريخيه تحديدًا .