تعد سورة الأحزاب واحدة من سور القرآن الكريم التي تحتوي على أمثلة واضحة على التفخيم والترقيق في أحرفها. التفخيم والترقيق هما من القواعد الصوتية المهمة في علم التجويد، حيث يهدفان إلى تحقيق التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم. في سورة الأحزاب، يمكننا ملاحظة هذه القواعد في عدة مواضع.
أولاً، الحروف التي تفخم قولا واحدا هي حروف الاستعلاء السبعة، وهي "قاف"، "صاد"، "ضاد"، "طاء"، "ظاء"، "غين"، و"عين". هذه الحروف تفخم عندما تكون مفتوحة بعدها ألف، كما في كلمة "الطامة" (١)، أو مفتوحة بدون ألف، كما في كلمة "ضرب" (١).
ثانياً، الحروف التي ترقق قولا واحدا هي حروف الاستفال، وهي جميع الحروف الأخرى باستثناء حروف الاستعلاء السبعة. هذه الحروف ترقق عندما تكون مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة، كما في كلمة "ضياء" (١).
في سورة الأحزاب، يمكننا رؤية أمثلة على التفخيم والترقيق في عدة آيات. على سبيل المثال، في الآية الأولى من السورة، نجد حرف "قاف" مفخمًا في كلمة "القرآن" (١)، بينما نجد حرف "صاد" مفخمًا في كلمة "الصالحين" (١). وفي الآية الثانية، نجد حرف "ظاء" مفخمًا في كلمة "الظالمين" (١).
بالإضافة إلى ذلك، نجد أمثلة على الترقيق في السورة. على سبيل المثال، في الآية الثالثة، نجد حرف "باء" مرققًا في كلمة "بالمؤمنين" (١)، بينما نجد حرف "ميم" مرققًا في كلمة "المؤمنين" (١).
هذه الأمثلة توضح أهمية التفخيم والترقيق في تلاوة القرآن الكريم بشكل صحيح. من خلال فهم هذه القواعد الصوتية، يمكن للمسلم أن يقرأ القرآن الكريم بتلاوة حسنة وجميلة، مما يعكس احترامه وتقديره لكلام الله تعالى.