في رحلة الحياة، يمر الإنسان بتقلبات مختلفة، فبعد فترة من اليسر والراحة يأتي زمان الاختبار والشدة. ولكن، وفقا للشريعة الإسلامية، فإن كل شدة لها نهاية، وكل ألم له نهاية، وقد بشرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن "كل نفس ذائقة الموت"، وأن تغيير الأحوال سنة من سنن الله عز وجل. إليك بعض العلامات التي تشير إلى قرب الفرج بعد الشدة بناءً على النصوص القرآنية والسنة النبوية المطهرة:
- الرؤية الصالحة: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "(لم يبق من النبوة إلا المبشرات)". إحدى هذه المبشرات هي الرؤيا الصالحة التي يمكن أن تراها في أحلك اللحظات، لتكون دليلا على قرب الفرج.
- اشتداد الضيق ثم تخفيف الألم: يؤكد القرآن الكريم "حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجع الذين أمنوا". إن الاستغاثة لله والتوجه إليه بشوق صادق خلال أصعب الأوقات تعد مؤشرًا لكيفية تجاوز تلك الفترات.
- زيادة التعلق بالله: حين تصبح الأمور صعبة للغاية، فإن زيادة التعلق بالله وتوكله يعد دليلًا على اقتراب الخلاص. فعندما يتم تسليم الأمر لله بشكل كامل، تدخل مرحلة جديدة من الرحمة والنصر الإلهيين.
- الدعاء الفعال: الدعاء أحد أكثر الطرق فعالية للتخلص من الشدة. الله سبحانه وتعالى يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء عن عبده المؤمن.
- تحقيق الصبر والثبات: صبر المرء وتحملة للأزمات رغم الظروف القاسية يعد علامة واضحة لقرب الفرج. الصابرين هم ورثة الأرض حقًا لأنهم يعانون ويتحمّلون لتحقيق رضوان الله ومستقبل أفضل لهم ولأمتهم.
- التوبة والاستقامة: الذنوب والمعاصي سبب رئيسي للشدة والبلاء حسب العقيدة الإسلامية. التوبة والإقبال على الطاعات والمبادئ الأخلاقية والقيم الروحية مهما كانت ظروف الشخص تساعد في تحسين حالته ومعنوياته مما يقود إلى الفرج بإذن الله.
- حدوث تغييرات ملحوظة نحو الأفضل: سواء كانت هذه التغييرات صغيرة أو كبيرة، فهي تؤكد أنه حتى في حالات اليأس تبدو هواجس الخير والأمل دائمًا متاحة للإنسان الموحد بالقضاء والقدر ويعلو إيمانه بفاطنة الصبر والجهاد ضد الشرور بكل أشكالها بلا تردد ولا شك في وجود خير خلف شر في المستقبل القريب باتباع الوصايا الربانية الهامة كالاستغفار والصلاة والصوم والحسنات المتتابعة التي تزيل الخطايا بجدارة واحترام للقواعد المرسومة من قبل حكم العالم الأعلى الرحيم بنا جميعًا بداية وانتهى بحفظ الله ورعايته لمن يتبع طريق الحق والخير دوامآ وأبد الدهر آمين!