تفسير آية وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم في سورة الشعراء

تتناول الآية الكريمة "وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم" في سورة الشعراء (26:166) موضوع النكاح والزواج في الإسلام. يوضح المفسرون أن "ما خلق لكم ربكم م

تتناول الآية الكريمة "وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم" في سورة الشعراء (26:166) موضوع النكاح والزواج في الإسلام. يوضح المفسرون أن "ما خلق لكم ربكم من أزواجكم" يشير إلى فروج النساء، حيث خلق الله سبحانه وتعالى النساء للنكاح والاستمتاع المشروع.

يذكر ابن عباس ومجاهد رحمهما الله أن "المودة" في الآية تعني الجماع، و"الرحمة" تعني الولد، مما يدل على أهمية الزواج في تحقيق المودة والرحمة بين الزوجين. كما يرى السدي أن "المودة" تعني المحبة، و"الرحمة" تعني الشفقة، مما يعكس جوهر العلاقة الزوجية القائمة على المحبة والرحمة.

وتشير الآية أيضًا إلى أن الرجال خلقوا للنساء، كما قال الله تعالى: "فأتوهن من حيث أمركم الله". وهذا يدل على أن النكاح هو سنة من سنن الله في الكون، وأن الله قد أعد النساء للرجال للاستمتاع المشروع.

وفي سياق آخر، تنتقد الآية الذين يتركون ما أحله الله لهم من النكاح، ويستبدلون به ما حرمه الله. فالله تعالى يقول: "بل أنتم قوم عادون"، أي متجاوزون لحدود الله في المعاصي، ومنها ترك النكاح المشروع.

وبالتالي، فإن تفسير هذه الآية يؤكد على أهمية الزواج في الإسلام، ويدعو إلى الالتزام بالحدود الشرعية في العلاقات الزوجية، وتجنب المعاصي التي تتعارض مع سنن الله في الكون.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات