الحارث بن أبي هالة، ربيب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هو أول شهيد في الإسلام من الرجال. ولد الحارث في مكة المكرمة، وكان من بني تميم، وقد تربى في بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاة والدته. تزوجت والدته خديجة بنت خويلد، زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من أبي هالة مالك بن النباش بن زرارة التميمي الأسدي بعد وفاة زوجها الأول عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
استشهد الحارث بن أبي هالة في مكة المكرمة أثناء دفاعه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وفقًا للروايات التاريخية، عندما أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الإسلام علنًا، قام الحارث بن أبي هالة، ربيب النبي، بقتال المشركين الذين هاجموا النبي صلى الله عليه وسلم. قُتل الحارث تحت الركن اليماني بمكة المكرمة، مما جعله أول شهيد في الإسلام من الرجال.
هناك روايات أخرى حول استشهاده، منها أنه قُتل أثناء صلاته عند الركن اليماني، أو أنه قُتل على يد أبي لهب أثناء محاولته الوصول إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في منطقة عُكَاظ.
أما أول شهيدة في الإسلام من النساء فهي سمية بنت خياط، والدة عمار بن ياسر. كانت سمية أمَة قبل أن تصبح حرة بعد زواجها من ياسر بن عمار. أسلمت سمية في بداية دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، وقيل إنها كانت من السبعة الأوائل الذين أسلموا. عُذبت سمية مع زوجها وابنها عمار بن ياسر من قبل بني مخزوم في مكة المكرمة، حتى قُتلت على يد أبو جهل بحربة في قبلها. بهذه الطريقة، أصبحت سمية بنت خياط أول شهيدة في الإسلام من النساء.