- صاحب المنشور: دوجة المنور
ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول مستقبل التعليم وسط انتشار التكنولوجيا بسرعة كبيرة حيث طرح البعض تساؤلات قلقة: هل ستحول هذه الثورة التكنولوجية تعليمنا إلى تجربة باردة وغير شخصية؟ بينما اعترف الجميع بفوائد استخدام الأدوات الرقمية، فقد سلطت المناقشة الضوء على القيمة الإنسانية اللازمة للحصول على تعليم كامل. أكد جميع المشاركين بحماس متجدد على الدور الحيوي الذي يلعبه العنصر الإنساني في قطاع التربية والتعليم.
بحسب إبراهيم رشواني، "إن العلاقات الشخصية والتحفيز النفسي الذي يوفّره المعلّم مؤثرة للغاية بالنسبة لنمو الطلاب الشامل". وأيده ريانا الجوهري قائلاً: "الدعم العقلي والعاطفي الذي يقدمه المعلّم له دور محوري في نجاح المتعلمين." ومن جهته، شدد غازي القاسمي على أنه حتى لو قدمت التقنيات الكثير، إلا أنها لن تستطيع مطلقا الشعور مثل مدرِّس حقيقي. وهكذا جاءت ردود فعل كلٍّ من مروان بركاني والسوسي السيوطي وعبد السلام التلمساني داعمة لهذه الفكرة.
وتوصل المجتمعون بخلاصة مشتركة مفادها أنه رغم فوائد تكنولوجيا المعلومات، فهي لاتزال أدوات مساعدة وأن التفاعل البشري المباشر -بالخصوص جوانب التشجع النفسي وتعزيز الثقة بالنفس- يعدُّ العمود الفقري لجودة أي منظومة تعليمية. لذلك، يجب وضع سياسات تجمع بين مزايا العالم الافتراضي ورعاية الروح الإنسانية داخل المدارس والكليات لتحقيق نتائج تعليمية مُرضِية لكل الطوائف العمرية.