في رحمة الله الواسعة، يجد المسلمون الراحة والأمل حينما يواجهون تحديات صحية مع أبنائهم الصغار. القرآن الكريم مليء بالأدعية والأيات التي يمكن أن توفر الدعم الروحي والعاطفي، بالإضافة إلى التوجيه نحو الشفاء. فيما يلي بعض الآيات القرانية التي تُعتبر دعوات للشفاء للأطفال:

1. "وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ". هذه الآية من سورة الشعراء (الفاتحة) تحمل وعدا مباشرا من الله بالشفاء. عندما يقول الأب أو الأم هذه الآية أثناء رعاية الطفل المريض، فإنها تعبر عن ثقتهم في قدرة الله على العلاج.

1. "رَبِّ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي وَلَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا". هذه الدعوة من سورة الإسراء تشجع الوالدين على الاعتماد الكامل على قوة الله في عملية الشفاء.

1. "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس". هذا الوعد بالنصر والإرشاد من سورة المائدة يعد أيضاً دعوة ضمنية للاستجابة عند طلب الشفاء لأحبائنا.

1. "وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا". تعتبر الآية التي تأتي بعدها مباشرة - "وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا" - تحذيراً وتأكيداً لقيمة الحياة الإنسانية، مما يعزز أهمية الدعاء للشفاء.

1. "ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ". من خلال الرجوع الى بصره مرتين كما ورد في آية أخرى من سورة القلم، يمكن استخدام هذه الطريقة كجزء من الدعاء للشخص المصاب بالتعب أو المرض لتذكيره بأن هناك حياة جديدة قد تبدأ مرة أخرى.

1. "رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ." إن تضمين والديك وغيرهما ممن نحبهم في دعائنا هو وسيلة لطيفة لإظهار الحب والتواصل الروحي المشترك بين جميع أفراد المجتمع الإسلامي.

بالإضافة لهذه الأدعية، فإن قراءة القرآن كل يوم وبصفة خاصة ترتيل سور مثل الفاتحة والمعوذتين يساهم بشكل كبير في جلب الطمأنينة والاستقرار النفسي والجسدي لكل فرد بما فيه الأطفال. إنها ليست فقط أداة لمساعدتنا نحن البالغين ولكن أيضا مصدر راحة وعناية خاصة بالأطفال الذين يحتاجون أكثر لملاذ روحاني سليم وصحيح. لذلك، عندما نكون أمام طفل مرضى، لنذكر دائماً أن الحل يكمن ليس فقط تحت سقف المستشفى بل أيضًا داخل صفحات كتاب الله العزيز والصلاة المؤمنة القلب والعقل!