طالب العلم الذي يسعى لطلب العلم الشرعي، وخاصة علوم القرآن الكريم، عليه أن يتأدب بآداب معينة لضمان تحقيق أهدافه بشكل صحيح. من أهم هذه الآداب:
- إخلاص النية لله: يجب على طالب العلم أن يكون قصده من طلب العلم وجه الله والدار الآخرة، وأن ينوي في كل خطوة يخطوها في هذا الطريق رضا الله ومرضاته. قال الله تعالى: "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ" (آل عمران: 19).
- التأصيل والتأسيس: قبل البدء في أي فن من فنون العلم، يجب على طالب العلم أن يضبط أصله ومختصره على شيخ متقن، ولا يكتفي بالتحصيل الذاتي فقط. قال رسول الله ﷺ: "من لم يتقن الأصول؛ حرم الوصول".
- تلقي العلم عن الأشياخ: الأصل في الطلب أن يكون بطريق التلقين والتلقي عن المشايخ، والأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف وبطون الكتب.
- الاعتناء بحفظ القرآن وتلاوته: أولى ما ينبغي على طالب العلم الاعتناء به هو كتاب الله، فينبغي عليه أن يعتني بحفظه وتلاوته وتعلم أحكامه وتفسيره. قال رسول الله ﷺ: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".
- دراسة العقيدة: بعد حفظ القرآن، يجب على طالب العلم أن يعتني بدراسة العقيدة، إذ بدراستها تزداد معرفة بربك ومولاك، وبما ينبغي له وما لا ينبغي له.
- الترقي في العلوم: بعد دراسة العقيدة، يمكن لطالب العلم أن يترقي في العلوم شيئاً فشيئاً بحسب ما يفتح الله عليه.
- الالتزام بالآداب: يجب على طالب العلم أن يتأدب بآداب أخرى مثل التواضع، والورع، والابتعاد عن أخذ الأجر على تعليم كتاب الله، والحرص على تطبيق ما يعلمه.
- الاعتزاز بالقرآن: يجب على طالب العلم أن يعتز بكلام الله ويضعه في موضعه، وأن يكون شامة بين الناس، تمتاز بخلقك وسمتك وهيأتك ولباسك الإسلامي.
بهذه الآداب، يمكن لطالب العلم أن يسير على نهج رسول الله ﷺ وأصحابه والعلماء الصالحين، ويحقق أهدافه في طلب العلم الشرعي، خاصة علوم القرآن الكريم.
