سورة الطور، وهي سورة مكية، تتكون من ثمان وأربعون آية، وتعد واحدة من السور المكية التي نزلت في مكة المكرمة قبل هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة. تبدأ السورة بقوله تعالى: "وَالطُّورِ" (الطور: 1)، حيث يقسم الله سبحانه وتعالى بهذا الجبل العظيم الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام.
تتناول سورة الطور موضوعات متعددة، منها الحديث عن يوم القيامة وعذاب الكافرين، ووصف الجنة وما فيها من نعيم للمؤمنين، بالإضافة إلى نقاش معتقدات المشركين وردودهم على دعوة الإسلام. تبدأ السورة بوصف يوم القيامة وعذاب الكافرين، حيث يقول تعالى: "إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ" (الطور: 7)، مؤكداً على حتمية عذاب الله للكافرين. ثم تصف السورة الكافرين بأنهم "هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ" (الطور: 12)، أي أنهم مشغولون باللهو واللعب بدلاً من التفكر في الآخرة.
وفي الآيات التالية، تصف السورة الجنة وما فيها من نعيم للمؤمنين، حيث يقول تعالى: "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ" (الطور: 17)، مؤكداً على جزاء المؤمنين بالجنة والنعيم المقيم. ثم تنتقل السورة إلى نقاش معتقدات المشركين وردودهم على دعوة الإسلام، حيث يقول تعالى: "أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ" (الطور: 15)، مستنكراً اعتقادهم أن القرآن سحر أو خدعة.
تختتم سورة الطور بنصائح للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين بدعوته، حيث يقول تعالى: "اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" (الطور: 16)، مؤكداً على أهمية الصبر والثبات في وجه الشدائد.
بهذا، نرى أن سورة الطور تناولت موضوعات متعددة، منها الحديث عن يوم القيامة وعذاب الكافرين، ووصف الجنة وما فيها من نعيم للمؤمنين، بالإضافة إلى نقاش معتقدات المشركين وردودهم على دعوة الإسلام.