ملخص النقاش:
تدور المحادثة حول موضوع التغيير الداخلي والحرية الحقيقية و دورها في تحقيق الاستقرار النفسي. يطرح تسنيم بن عروس مسألة إعادة تعريف الحرية والرفاهية بعيدا عن سيطرة المواد والاستهلاك الخالي من الشعور، داعيا إلى خلق عالم يسمح لأغلبية البشر بالازدهار الروحي والمادي وفق منظومة أخلاق وقيم تساهم فيها كل قطاعات المجتمع.
يؤيد إكرام بن ساسي هذا الرأي ويؤكد أن التحول نحو فهم شامل للحرية يتجاوز مجرد السلع المادية ويتعمق في الرفاهية الروحية، مضيفا أنه يمكن لهذه الثقافة الجديدة أن تشجع المجتمع على تبني قيم المسؤولية الاجتماعية والتضامن مما يسهم بشكل كبير في ازدهاره الروحي والمادي.
من ناحية أخرى، يطرح المنصوري القبائلي نقدًا للرؤية المثالية، مخالفه لافتراض أننا نستطيع التخلص من الطمع والمحاربة الدائمة للسلطة, ويجادل بأنه يجب البدء بمسائل صغيرة كالتوعية بأهمية المساهمة المجتمعية و تعزيز التعاون بين أفراد المجتمع. يشدد على عدم الإيمان بالثورة الثقافية والفكرية، معتبرًا أننا لا نقدر إلا على إضاعة وقتنا في الكلام عنها دون فعل أي شيء لتغيير واقعنا الحالي.
ردود على النقد
ترى شريفة الحسني أن التركيز على السلبيات غير مجدي، و تشدد على ضرورة التركيز على الإيجابيات الصغيرة التي يمكن أن تؤدي إلى تغييرات أكبر. وتؤمن بأن التوعية بأهمية المساهمة المجتمعية هي خطوة أولى مهمة، ويمكن أن تؤدي إلى تعاون أكبر بين أفراد المجتمع.
يوافق أنس الرايس على رؤية شريفة الحسني، ويؤكد أن نظرة المنصوري القبائلي المتشائمة تجاه القدرة على تغيير الواقع ليست دقيقة تمامًا. ويرى أن الصبر والحكمة هما المفتاح لإنشاء مجتمع أكثر رفاهية وروحية.
تغريد الطرابلسي تتفق مع المنصوري القبائلي، وتؤكد أن الأمل لا يكفي في ظل الواقع المرير الذي نعيشه. وتشدد على الحاجة إلى واقعيات، وليس مجرد خطوات صغيرة و شعارات فارغة.