الرباب بنت امرئ القيس، من كلب، كانت زوجة الحسين بن علي بن أبي طالب، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم. كانت معروفة بجمالها وشعرها، وقد رثت زوجها الحسين في أبيات شعرية مؤثرة.
ولدت الرباب لوالدها القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم بن هبل بن عبد الله بن كنانة. تزوجها الحسين بن علي بعد أن أسلم والدها، امرؤ القيس، على يد عمر بن الخطاب. وقد وافق عمر على زواج الحسين من الرباب، وزوّج ابنتيه حياة وسلمى من أبناء علي بن أبي طالب.
بعد استشهاد الحسين في معركة كربلاء، رفضت الرباب عرض الزواج من أشراف قريش، وعاشت سنة كاملة دون سقف يحويها، حزينة على فقدان زوجها. كانت شاعرة معروفة، وقد رثت الحسين في أبيات شعرية مؤثرة.
توفيت الرباب في العام الثاني والستين من الهجرة، بسبب الحزن على وفاة زوجها. وقيل إنها أقامت على قبره عاماً كاملاً، ولمّا فارقت القبر قالت: "إلى الحول ثمّ اسم السّلام عليكما، ومن يبكِ حولاً كاملاً فقد اعتذر".
كانت الرباب من أحسن النساء وأجملهن، وقد قال فيها زوجها الحسين: "لعمرك إنني لأحب داراً تكون بها سكينة والرباب".
بهذا نرى أن الرباب بنت امرئ القيس كانت شخصية بارزة في التاريخ الإسلامي، زوجة شجاعة وشاعرة موهوبة، رثت زوجها الحسين في أبيات شعرية مؤثرة.
