سورة القدر، وهي السورة الخامسة والعشرون في ترتيب النزول، تُعد من أهم السور التي تتحدث عن القرآن الكريم وفضل ليلة القدر. هذه السورة المكية، والتي يرى بعض المفسرين أنها أول سورة نزلت بالمدينة، تتكون من خمس آيات فقط، لكنها تحمل في طياتها معاني عميقة ورسائل سامية.
تبدأ السورة ببيان نزول القرآن الكريم جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا في ليلة القدر، وهي ليلة الحكم التقدير التي يقضي فيها الله تعالى ما يشاء من أحداث العالم. ثم توضح السورة فضل هذه الليلة العظيمة، حيث يذكر الله تعالى أن العمل الصالح فيها خير من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.
وتتحدث الآيات عن نزول الملائكة والروح، أي جبريل، في ليلة القدر بأمر من الله تعالى، حيث ينزلون من كل أمر قضاه الله تعالى في تلك السنة من رزق وأجل وغير ذلك. وتختم السورة بوصف ليلة القدر بأنها سلام من الشر كله من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.
هذه السورة تحمل رسالة مهمة حول أهمية القرآن الكريم وفضل ليلة القدر، وتحث المسلمين على إحياء هذه الليلة بالعبادة والطاعة لله رب العالمين.