في لحظات الألم التي يمر بها المرء عند وفاة أحد أحبائه، يمكن أن تكون الأدعية الدينية مصدر راحة وفرج كبيرين. هنا بعض الأدعية الشريفة التي قد تساعد في تخفيف الضيق النفسي والجسدي للأحباب المتوفين:
- "اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسل روحه بماء الثلج والبَرَد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس". هذه الدعوة تعبر عن طلب المغفرة والرحمة للمتوفى.
- "ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين." هذا دعاء يدعو إلى رحمة الله ويشيد بالقيام بالأعمال الصالحة والتبعية للرسالة النبوية.
- "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، وهي دعوة للتوبة والاستغفار أمام الله عز وجل ضد كل أنواع الظلم والمعاصي.
- "رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء." هذا الدعاء طويل ولكنه يعكس الرغبة في تقديم الصلوات والحفاظ عليها بشكل مستمر، ويتضمن أيضاً الطلب من الله قبول الدعاء.
- "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا." إنها دعوة خالصة لله للعفو والمغفرة عمّا اقترفته البشرية وما ستقوم به مستقبلاً.
- بالإضافة إلى ذلك، يُوصَى بأن تقرأ سورة الفاتحة وسور أخرى مثل يس والأعلى والكافرون والصافات والعصر والإخلاص والفلق والناس وغيرها الكثير والتي لها تأثيرات سلبية على الجن حسب الحديث النبوي الشريف.
- وفي حال كان الشخص قادرًا على حفظ القرآن الكريم فقد يكون قراءة جزء منه أو حتى آيات قليلة كافية لتوفير الراحة النفسية والدعم الروحي خلال فترة التأثر بالحزن الجنائزي.
- أخيرا وليس آخرا، فإن الثقة بموعود الرحمة الإلهية وعدم اليأس هي مفتاح القلوب المؤمنة أثناء المصائب والمآسي حيث يقول رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم:"إذا مات ابن آدم انقطع عملُه إلَّا ثلاثاً: صدقةٍ جاريةٍ, علمٌ يُنتفع به , ولد صالح يدْعى له ."
هذه الأدعية ليست فقط مساعدة نفسية بل تعتبر أيضا خطوات عملية نحو التعامل مع المشاعر المكبوتة المرتبطة بفترة ما بعد الموت مباشرةً وبالتالي هي أدوات فعالة لإعادة بناء الذات واستعادة السلام الداخلي مرة أخرى بإذن الله تعالى .