- صاحب المنشور: الفقيه أبو محمد
ملخص النقاش:
تناولت المناقشة جانبين أساسيين من غزوة بدر، وهما الدور القيادي والنواحي الإنسانية التي ظهرت أثناء الحدث التاريخي. بدأ سامي عبد البادي النقاش بالإشارة إلى الدروس القيادية الثمينة المستخلصة من غزوة بدر، حيث سلط الضوء على مهارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في التخطيط والإدارة والحث؛ مما يجعلها مرجعاً لقادة اليوم الذين يرغبون في تحقيق فعالية أكبر داخل مجتمعاتهم الإسلامية.
ردّ شاهر القيرواني مؤكداً موافقته على رؤية سامي الأولية لكنّه شدّد أيضا -وتبعه الآخرون لاحقا-على ضرورة عدم الاغفال عن جانب الرحمة والjustice التي اتسم بها تصرفات الرسول الكريم تجاه الاسري. وأكد أنه بكل تأكيد فإن القائد الناجح وفقا للإسلام لن يتمكن من القيام بأعبائة بدون توافر تنوع لدى الشخصيات المسؤولة يحقق هذا الوصف الأمثل للقائدة المثلى بحسب المشروع السياسي الدين الأمثل لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والإصلاح الظاهري.
ومن ثم، قام إحسان بن لمو بإعادة التأكيد علي الجانب التدريبي من المعركة مشيرا إلي ان هناك العديد من الدرس العملي المتعلقه بالتخطيط والإعداد والتي تعد ذات اهميتها القصوى للمتطلعين الي تطوير أساليب عملهم وكيفية النهوض بمهامتهم كمسؤولين وموجهين جيدين لدعم المنظومة الاجتماعية العاملة تحت رعاية الحكومه الاسلاميه.
وفي النهاية، ختم ضياء الحق الدعالة بالحذر بشأن التركيز الزائد على الصفات العملية بالقرب من نقصان الاعتراف بِالمبادئ الأخلاقية وروحية العمل . مضيفا بأنه بالإضافة الى تطوير القدرات الادارية ، فان الرسول –صلوات الله عليه– قدم ايضا نموذجا رائعا لكيفة تجسد القيم الدينية والأعمال الخيرية وبالتالي فهو القدوة الحقيقة لكل مسئول حقيقي يتوق لاستدامة نهضة وشأن دولة المؤمنين بناءً عل منطلقاته الاخلاقية الجامعة لها ولشعوبه الواحد .